كشف اللواء الركن معن السعدي، القائد في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، الإثنين، عن خوض قواته معارك شرسة في المناطق المحيطة بالشقق السكنية في حي نابلس، معلنا تحرير 70% من حي الرسالة.
كما أكد أن "الموقف جيد والخطط تسير وفق ما هو مرسوم لها، على الرغم من أن داعش يقاتل بقوة وشراسة، تصل إلى إيذاء المواطنين وحتى احتجاز أكثر من 40 عائلة في كل مدرسة وبيت بالأحياء التي تقاتل فيها القوات العراقية."
وأضاف السعدي لـ"العربية.نت" أن القوات العراقية "لا تستطيع الرد بالنيران المباشرة أو غيرها، لتواجد الأطفال والنساء وكبار السن في الأحياء التي تقاتل فيها داعش". كما أكد أن "القوات تعالج الهدف بتجاوز الموقع الذي يتم احتجاز العائلات فيه، حتى يصبح خلفها، ومن ثم تقوم بالالتفاف على عناصر التنظيم."
إلى ذلك، قال إن "القوات الأمنية بعد تمكنها من تحرير حي نابلس بالكامل، الأحد، تخوض قتالاً في المناطق المحيطة بها باتجاه الشقق السكنية"، لافتاً إلى أنه تم تطهير 70% من حي الرسالة، ولاتزال العمليات مستمرة.
يذكر أن أطراف المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي داعش.
وفي هذا السياق قال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق عبدالأمير يارالله، الأحد إن القوات العراقية تعمل في منطقة صعبة داخل الجانب الأيمن من المدينة.
وفرضت جغرافية أحياء المدينة القديمة لغرب الموصل واقعاً صعباً للمعارك، فالقوات العراقية تخوض بحذر مواجهات شرسة مع عناصر داعش في أزقة المدينة القديمة.
وكانت قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تقدمت باتجاه باب الطوب ومنطقتي الكراج وباب الأبيض، إضافة إلى باب الجديد واقترابها من التوغل داخل المدينة القديمة. وبالتزامن، واصلت القوات العراقية تطهير القرى والمناطق المحررة من العبوات الناسفة، وتمكنت من استعادة السيطرة على محطة الوقود ومطحنة الراشدي غرب الساحل الأيمن.
أما جنوباً، فاستعادت قوات مكافحة الإرهاب السيطرة على حيي نابلس واليرموك، هذا التقدم أعاد للسكان الثقة بحياة أفضل وأكثر أمناً.
وبينما تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجياً في الأحياء المحررة ينصب جهد القوات العراقية على كسر خطوط الدفاع الأخيرة لداعش في باقي الأحياء.