على الرغم من مرور خمسة أيام على مقتل إحدى السيدات المواليات لنظام الأسد، وتدعى نور فريد النقري، في العاصمة السورية دمشق، إلاّ أن الأنباء لم تتأكد، بعد، ما إذا كانت الرصاصة التي أودت بحياتها قد كانت "طائشة" كما يقول أنصار الأسد ، أو أنها رصاصة استهدفتها بصورة شخصية، خصوصاً أن النقري، ناشطة في مؤسسة "الوعد الصادق" التي تدعمها ميليشيات "حزب الله" في سوريا، وكانت شاركت باحتفال الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس المؤسسة قبل يوم واحد من مقتلها.
وأعلن عن مقتل نور فريد النقري، بتاريخين هما 14 من الجاري و15 منه. موقع "دمشق" الآن الإخباري التابع لنظام الأسد قال إنها قتلت "برصاصة طائشة". أما ما تعرف بـ"شبكة حمص التفاعلية" الفيسبوكية الموالية، فقد اكتفت بالقول، إنها قتلت برصاصة، فقط، ودون أي إضافة.
أحد أقرباء رئيس النظام السوري، ويدعى وسيم بديع الأسد، كتب على صفحته الفيسبوكية بتاريخ 15 من الجاري إن نور فريد النقري قتلت "برصاصة بالعاصمة السورية دمشق". وتنقل أغلب الصفحات الموالية لنظام الأسد، خبر مقتلها، ما بين الرصاصة الطائشة، أو الاكتفاء بذكر مقتلها، عن طريق "رصاصة" دون تحديد أي ظروف وملابسات مقتلها.
ويشار إلى أن القتيلة هي شقيقة محمد النقري الذي سبق ولقي مصرعه بعبوة ناسفة استهدفت سيارته عام 2014 في منطقة المزرعة بدمشق. وكذلك هي ابنة اللواء السابق في جيش الأسد، فريد النقري. وتشير إليها بعض الصفحات السورية المعارضة بأنها "شبّيحة إرهابية". ونعاها أنصار الأسد بمختلف صفحاتهم الفيسبوكية، منذ الإعلان عن مقتلها.
وظهرت نور النقري مع رئيس النظام السوري بشار الاسد، بصورة لم يحدد تاريخ التقاطها، بدقة، إلا أنها تنتشر على نطاق واسع، قبل الإعلان عن مقتلها، وبعد الإعلان عنه، منذ أيام. وتنضم النقري، بعد مقتلها، إلى مجموعة مختلفة من أنصار الأسد الذين التقطوا معه صوراً، ثم أعلن عن مقتلهم، في وقت لاحق. الأمر الذي حدا ببعض الناشطين، إلى إطلاق تعبير "لعنة" الأسد التي تصيب من يظهرون معه في صورة أو فيديو.
فقد أعلن عن مقتل النقيب في جيش الأسد، عبد الزين أديب صقر، بتاريخ 25 مايو/أيار 2015 بعدما كان ظهر مع الأسد في صورة وفيديو قبل خمسة أشهر من مقتله، تحديدا ليلة رأس السنة 2014-20155.
ثم أعلن عن مقتل العقيد في حرس الاسد الجمهوري، نعيم علي أحمد، بتاريخ 19 أكتوبر 2016، بعدما كان ظهر مع الأسد بصورة وفيديو نهاية عام 2015، أي بعد حوالي عشرة أشهر من ظهوره المصوّر مع الأسد.
وتلاه الإعلان عن مقتل العنصر السابق في استخبارات الأسد، والذي عمل بعد نهاية خدمته في الميليشيات التابعة لجيشه، ويدعى هيثم اسماعيل ، بتاريخ 12 من شهر يناير الفائت، بعدما كان سبق له الظهور مع الأسد بصورة وفيديو بتاريخ 26 -6- 2016. أي أنه قتل بعد الظهور مع الأسد، في صورة، بستة أشهر.