حققت القوات العراقية تقدماً في الجانب الغربي لمدينة الموصل وقامت بنشر عشرات القناصة على أسطح المباني لدعم التقدم باتجاه جامع النوري الذي يحظى ببعد رمزي لدى المتطرفين، وفقاً لمصادر أمنية الثلاثاء.
واستعادت القوات العراقية العديد من الأحياء من سيطرة الإرهابيين في عملية أطلقتها في 19 شباط/فبراير لاستعادة أكبر آخر معاقلهم في الجانب الغربي من ثاني مدن العراق.
كما تمثل استعادة السيطرة على المدينة القديمة ضربة قوية لـ#داعش لوجود جامع النوري الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، في يوليو 2014 بعد أيام من إعلان "الخلافة المزعومة" في مناطق سيطرة التنظيم في العراق و سوريا.
ونقل بيان عن قائد قوات الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، أن "عشرات القناصين يعتلون أسطح المباني في المدينة القديمة بهدف تدعيم الحافات الأمامية لقطعاتنا المتمركزة على مشارف جامع النوري".
وقال جودت إن "قواتنا تجلي مئات المدنيين النازحين لعزل عناصر التنظيم الإرهابي وتجريدهم من الدروع البشرية قبيل اقتحام المنطقة واستعادة السيطرة على الجامع".
كذلك ذكر العميد يحيى رسول أن "السيطرة على جامع النوري ومنارة الحدباء تعطي رمزية ومعنويات أكبر باندفاع قطعاتنا، في نفس الوقت ستكون ضربة قاصمة لعناصر داعش".
وتضم المدينة القديمة، التي تقع في قلب الجانب الغربي من نهر دجلة الذي يقسم الموصل ، مباني متلاصقة وشوارع ضيقة لا تسمح بمرور غالبية الآليات العسكرية التي تستخدمها قوات الأمن، ما يجعل المعارك فيها أكثر خطورة وصعوبة.
إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة استعادة السيطرة على حي الرسالة وشقق نابلس. يشار إلى أنه من المواقع والأحياء المهمة التي تمت استعادتها مبنى مجلس محافظة نينوى.
كما دفعت المعارك التي تشهدها مدينة الموصل، إلى نزوح أكثر من 180 ألف شخص من سكان المدينة، لجأ 111 ألفا منهم إلى مخيمات للنازحين، فيما توجه آلاف آخرون إلى منازل أقرباء لهم، وفقاً لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية.