طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي باستراتيجية شاملة لمكافحة الارهاب تشمل كافة الأبعاد.
وقال خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، أعضاء مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية بمجلس الشيوخ الفرنسي إن الشعب المصري أثبت خلال السنوات الماضية صلابة معدنه وعمقه الحضاري، من حيث رفضه للإرهاب و التطرف والتمييز الديني، وتمسكه بهويته الوطنية.
وأكد أن الدولة حريصة على تعميق مبادئ المواطنة والتسامح وقبول الآخر، وبذل أقصى الجهد من أجل تحقيق التوازن بين الحريات الأساسية وحقوق الانسان من جانب، والحفاظ على ما تحقق من استقرار وأمن على الجانب الآخر.
واشاد السيسي بجهود مجموعة الصداقة المصرية الفرنسية في تعزيز العلاقات الثنائية، والدفع قدماً بأطر التعاون بين البلدين، في ضوء ما تشهده العلاقات المصرية الفرنسية من زخم خلال السنوات الماضية، ووصولها إلى مستوى الشراكة الحقيقية في مختلف المجالات.
وعرض الرئيس المصري خلال اللقاء مجمل تطورات القضايا الإقليمية والدولية، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها مصر على صعيد استعادة الاستقرار وتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة.
وأكد السيسي على ضرورة بذل مزيد من الجهد على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب، باعتباره خطراً مشتركاً يُهدد العالم بأسره، مع ضرورة تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تشمل الأبعاد الثقافية والتنموية، إلى جانب التدابير الأمنية والعسكرية، فضلاً عن العمل على وقف تمويل التنظيمات الارهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين.
من جانبهم أكد أعضاء الوفد الفرنسي على تقديرهم الكبير لقدرة مصر على تعزيز استقرارها وسط محيط إقليمي مضطرب، والاستمرار في ذات الوقت في الإصلاح الاقتصادي.
واشاد أعضاء الوفد بالإجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها بهدف معالجة المشكلات المزمنة وبأسلوب يتسم بالشجاعة ومصارحة الشعب بالحقائق.
وأكد الوفد الفرنسي على مساندة بلادهم لمصر قيادة وشعباً، واعتزامهم الدفع نحو مزيد من تعزيز العلاقات الثنائية ، خاصة فيما يتعلق بتشجيع السياحة إلى مصر، فضلاً عن تطوير مستويات التعاون الصناعي والزراعي.
كما أكدوا مساندة فرنسا لجهود مصر في مكافحة الإرهاب، مشيرين إلى أهمية دور مصر في الشرق الاوسط باعتبارها قوة استقرار و السلام رئيسية بالمنطقة.