عاد الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، الجمعة، إلى منزله لأول مرة بعد ست سنوات من الاحتجاز، إلا أن رحلته مع القضاء والمحاكمات لم تنته حسب ما ذكرت مصادر قضائية.

وغادر مبارك مجمع مستشفيات القوات المسلحة في المعادي بجنوب القاهرة متوجها إلى منزله في حي مصر الجديدة، وفق محاميه، فريد الديب، الذي أكد أن الرئيس السابق بات في "منزله".

وكانت محكمة النقض قد برأت مبارك، البالغ من العمر 88 عاما، في 2 مارس الجاري، من تهم تتصل بقتل المتظاهرين في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما وأنهت حكما دام 30 عاما.

إلا أن مبارك لايزال يواجه تهما بالفساد في قضية هدايا، قالت السلطات إنه تلقاها من مؤسسة الأهرام الصحفية بالمخالفة للقانون خلال رئاسته، طبقا لمصادر قضائية.

وأمس الخميس، أمرت المحكمة بفتح التحقيق مجددا في قضية فساد تتعلق بتلقي مبارك وزوجته سوزان وابنيهما جمال وعلاء وزوجتيهما هدايا من الأهرام خلال الفترة من 2006 حتى يناير 2011.

وتعرف القضية إعلاميا في مصر باسم قضية "هدايا الأهرام"، وكانت الهدايا عبارة عن ساعات قيمة وأقلام ذهبية وجنيهات من الذهب وربطات عنق ثمينة وأطقم من الألماس ومجوهرات وأحزمة جلدية.

وسبق ووافقت النيابة في يناير 2013 على سداد أسرة مبارك 18 مليون جنيه (نحو مليون دولار) ما يمثل قيمة الهدايا التي حصلوا عليهان وأخلى سبيل الرئيس الأسبق من القضية أثر ذلك.

إلا أن مصدرا قضائيا أفاد، الخميس، أن محكمة جنايات القاهرة قررت "إعادة القضية للنيابة مرة أخرى للتحقيق" بعد استئناف النيابة قرار قاضي التحقيق بعدم إقامة دعوى قضائية ضد مبارك.

ولم تحدد النيابة بعد موعدا للتحقيق في "قضية هدايا الأهرام" مع مبارك الذي كان قد أوقف في أبريل 2011، وقدم للمحاكمة في أكثر من قضية.