عقدت جلسات محادثات "جنيف5" في مقر الأمم المتحدة، بين وفود المعارضة السورية ونظام الأسد مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، فيما لم تتفق الأطراف على جدول الأعمال بعد.
وأكد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن المشاركين في الجولة الحالية من محادثات السلام السورية في جنيف، ملزمون ببحث العناوين الأربعة التي تم التوصل إليها في الجولة السابقة من المفاوضات بغض النظر عن التراتبية، مؤكداً أنه لا يتوقع "تحقيق المعجزات" في الجولة الراهنة.
وفي مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماعات مع وفدي الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات، ليل الجمعة، قال دي ميستورا، إنه ترك للوفود "حرية اختيار السلة التي ترغب بمناقشتها لكنها في نهاية المطاف ملزمة بالتطرق إلى السلال الأربع". وأضاف "هذا هو الاتفاق".
والسلال الأربع التي اتفق المتفاوضون على بحثها في الجولة الحالية هي الحكم، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، على أن يتم نقاشها "بشكل متواز". إلا أن وفد الهيئة العليا كان قد خرج بتصريحات تناقض حديث دي ميستورا، وتشدد على أن النقاش سيتناول "الانتقال السياسي أولا ثم الدستور والانتخابات".
مشارف حماة
على الأرض، تمكنت فصائل المعارضة السورية من صد هجوم واسع لقوات النظام السورى فى ريف حماة الشمالى، وقالت المعارضة- فى بيان- "إن قوات النظام حاولت استعادة السيطرة على حاجز الصخر، إلا أنها تراجعت بعد تكبيد المعارضة لها خسائر فادحة".
ويقترب الثوار من فرض السيطرة على بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي ذات الموقع الاستراتيجي بالنسبة للنظام ولمدينة حماة، وفي حال تمت السيطرة الكاملة على البلدة سيكون الثوار على مشارف حماة، وذلك بعد أنباء عن أسر المئات من جنود النظام السوري والميليشيات الإرهابية المتحالفة معه، ومقتل آخرين.
ومدينة حماة محمية بنقطتين رئيسيتين مطار حماة غربي المدينة وجبل زين العابدين، وبالمناسبة لم يسيطر الثوار على قمحانة في السنوات السابقة نهائياً وهذه المعركة تعتبر أول معركة ضد النظام في المنطقة.
وبثت المعارضة السورية المسلحة صوراً قالت إنها تظهر لحظة استهداف تجمع لقوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني بصاروخ موجه قتل العشرات منهم ولاذ الباقون بالفرار، وذلك قبيل محاولتهم التقدم باتجاه بلدة معرزاف شمالاً.
انسحاب المعارضة
في دمشق أفاد مركز الدفاع المدنى أنه وثق مقتل 36 مدنياً وإصابة 200 آخرين، جراء قصف النظام لمدن وبلدات منطقة الغوطة الشرقية خلال أسبوع.
وذكرت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية الأحد، أنه من غير الواضح بعد هوية الطائرات التى نفذت الغارات على منطقة الغوطة الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة إلى الشرق من العاصمة السورية.
وتشهد الأحياء الشرقية في دمشق حملة جوية عنيفة منذ أسبوعين على الأقل، حيث تتعرض أحياء القابون وبرزة وتشرين لغارات جوية عنيفة بشكل يومي، إلى جانب القصف المتواصل على الغوطة الشرقية، لمنع تقدم المعارضة.