مع تصاعد وتيرة المعارك في ريف الرقة، تسحب الأرض من تحت أقدام داعش تدريجيا، بعد أن بات التنظيم الإرهابي في مواجهة جبهات عدة، مع محاولاته الحثيثة لاستخدم سلاح الترويج لانهيار سد الطبقة على نهر الفرات جراء القصف الجوي للتحالف الدولي، وذلك كذريعة لترويع المدنيين.

ويعض داعش بالنواجذ سعيا للتمسك بالسد الذي يعد أحد أهم المنشآت الاقتصادية في سوريا، وتروج رواياته إلى أنه يخشى على المدنيين من كارثة وشيكة، بسبب استهداف غارات خصومه للسد، فيما برأت ميليشيات سوريا الديمقراطية ذمة الغطاء الجوي الداعم لها من الاتهام، وتقول إنه "لا خطورة على السد".

وذكرت شبكة "الرقة تذبح بصمت" أن المدنيين يفرون من الرقة بشكل جماعي، وأن المسلحين حذروا السكان من أن السد خارج الخدمة وأصابه الضعف بسبب ضربات التحالف الدولي، الذى تقوده الولايات المتحدة، وقد ينهار، مشيرة إلى أن مستويات المياه ترتفع خلفه.

وفي أحدث تطورات للمعارك ضد داعش، أعلنت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها مدعومة بغارات التحالف الدولي على بلدة الكرامة شرقي مدينة الرقة.

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية، في وقت سابق، بدعم من قوات أميركية وفرنسية، الأحد، على مطار الطبقة العسكري الذي كان يخضع لسيطرة تنظيم داعش.

ويأتي هذا التقدم العسكري لميليشيات سوريا الديمقراطية بعد أيام من الاشتباكات العنيفة مع مسلحي داعش، الذين سيطروا على المطار منذ أغسطس عام 2014.

ويترافق مع ذلك، إنزال للقوات الأميركية جوا قرب مدينة الطبقة غربي الرقة، حيث تمكنت مع قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على قرى بريف الطبقة الغربي، هي أبو هريرة والمشيرفة والكرين والمحمية، وقطع طريق الرقة حلب والسيطرة عليه.

وأشارت مصادر للمعارضة إلى أن العملية تهدف إلى منع وصول القوات الحكومية السورية إلى الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".

وغير بعيد عن هذا المحور، أعلنت قوات النخبة السورية، بقيادة الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، تقدمها في المعركة ضد داعش في محافظة الرقة.

وكان داعش طرد في بداية 2014 الفصائل المعارضة، التي كانت منتشرة في الرقة وسيطر عليها تماما، وفي يونيو من العام نفسه، أعلن "الخلافة" في المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور.

ثم سيطر في أغسطس على محافظة الرقة بكاملها بعد انتزاعه مطار الطبقة (55 كلم غرب الرقة) من القوات الحكومية السورية.