بدأ وزراء خارجية الدول العربية الاثنين اجتماعاتهم التحضيرية في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت (50 كلم غرب عمان) تمهيدا للدورة العادية ال28 للقمة العربية "قمة الأردن" التي تعقد الاربعاء.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط في كلمته انه "لايخفى على أحد منا حالة القلق التي تعتري المواطن العربي الغيور على مصير أمته وهو قلق مشروع في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات ملزلزلة وتغييرات متسارعة تقتلع حتى ثوابت الجغرافية والديمغرافية".
ودعا ابو الغيط الدول العربية الى "العمل بكل سبيل ممكن من اجل تفعيل الحضور العربي في الازمات الكبرى سواء في سوريا او في البؤر الاخرى للصراعات في اليمن وليبيا، فهذه الازمات جميعا تشكل تهديدات خطيرة للامن القومي العربي".
واضاف "لايصح في رأي ان يبقى النظام العربي بعيدا عن اكبر ازمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث واعني بذلك المأساة السورية، لايصح ان ترحل هذه الازمة الخطيرة الى الاطراف الدولية والاقليمية يديرونها كيفما شاؤوا ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم".
واكد ان "على النظام العربي ان يجد السبيل للتدخل الناجع من اجل ايقاف نزيف الدم في سوريا وانهاء الحرب والتوصل الى تسوية للازمة على اساس بيان جنيف1 وقرار 2254 الصادر عن مجلس الامن وبما يحفظ لسوريا وحدتها وتكاملها الاقليمي ويضمن للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال ابو الغيط ان "الاجماع الدولي على حل الدوليتن واضح وراسخ".
حلول في اليمن وسوريا وليبيا
من جانبه، قال أيمن الصفدي وزير خارجية الاردن في كلمة بعد تسلم بلاده رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب "نمتلك اليوم، ونحن نجتمع فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات، يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات".
واضاف "صحيح أن بيننا اختلافات في الرؤى والسياسات. لكن تجمعنا أيضا توافقات (...) فنحن نتفق على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين شرط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين".
واضاف "ونتفق أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سورية وتماسكها واستقلالها وسيادتها ونريد حلا في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، ونسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات، ويحقق المصالحة الوطنية".
وتمثل الدول ال22 الاعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، باستثناء سوريا التي علقت الجامعة عضويتها العام 2011.