لم تكن العملية العسكرية الجوية، التي نفذتها طائرات عاصفة الحزم فجر الـ26 من مارس، شأناً عربياً داخلياً، ولم يتم اعتبارها يوماً كذلك، وتحديداً من قبل إيران وأتباعها الذين اعتبروها حرباً ضدهم.
وخرج الأمين العام لـ حزب الله، حسن نصرالله، بثلاث خطابات تدرجت تصعيدياً للنيل من السعودية، خلال الأيام العشرين الأولى من عمليات عاصفة الحزم، لعل أشهرها وأغربها تلك التي لم يتردد فيها بالقول إن أعظم إنجازاته لم يكن مواجهة إسرائيل بل الخطاب الذي ألقاه مستهدفاً السعودية.
واعترف نصرالله في هذا الخطاب أيضاً بالتداعيات الخطيرة التي ستخلفها عاصفة الحزم على المنطقة، خاصة الدور الإيراني وامتداداته.
وتنظر إيران إلى الصراع في اليمن على أنه فرصة لتحقيق أهدافها الإقليمية من خلال الاستفادة من الحوثيين على غرار علاقتها بقادة ميليشيا حزب الله في لبنان والبيئة المؤيدة لـ"ولاية الفقيه"، وهو السبب الأصلي في تأسيسها وما يدافع عنه نصر الله بالتحديد.
كما لا ترى طهران في اليمن أكثر من ساحة معركة في حربها بالوكالة ضد قوى إقليمية تقف في وجه طموحها ونفوذها في هذه المنطقة.