قبل يومين، قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية الثامنة والعشرين التي يستضيفها الأردن ستشهد "حضورا غير مسبوق" في إشارة إلى العدد الكبير من للزعماء المشاركين.
وبالنظر إلى قائمة الزعماء الحاضرين، يرى خبراء سياسيون أن القمة المقررة الأربعاء، ستكون فرصة لاحتواء انقسامات بين أعضاء الجامعة في عدد من القضايا، على رأسها الحرب المشتعلة منذ 6 سنوات في سوريا.
وفي مقابلته مع "سكاي نيوز عربية"، الأحد، اعتبر أبو الغيط أن هذا الحضور فرصة "للتشاور بين القادة وتجاوز الخلافات، وإظهار الجهد المشترك في معالجة المشاكل".
ويحضر القمة من الملوك والأمراء والرؤساء، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني.
كما يحضر نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد أسعد بن طارق آل سعيد، ورئيس مجلس الأمة الجزائري، عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج.
ويسعى الأردن الذي نجح في جمع هذا الحضور الاستثنائي، إلى أن تخرج القمة العربية بقرارات استثنائية، لاسيما وسط الأزمات التي تتخبط بها دول عربية عدة.
والاثنين، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن القادة العرب "يدركون الضرورة الملحة" لمعالجة الأزمات الإقليمية التي طال أمدها، بداية من الحرب إلى ارتفاع معدلات البطالة.
وتأتي القمة في وقت أدت فيه أزمات متفاقمة في المنطقة العربية إلى أوضاع مأساوية للملايين في عدد من الدول العربية، بعضهم نازح وبعضهم مشرد، وآخرون قرروا المخاطرة بالهجرة إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل.
وتشهد دول العراق وسوريا واليمن وليبيا حروبا أو نزاعات مسلحة تزيد تدخلات إيران من حدتها، فيما تعاني دول عربية أخرى أوضاعا اقتصادية سيئة أثرت سلبا على مستويات معيشة سكانها.
وأضاف الصفدي للصحفيين: "هناك إدراك لهذا الأمر وإدراك لمدى صعوبة الوضع"، متوقعا أن تحمل القمة مؤشرا على الاستعداد للتغيير.
وأوضح: "أعتقد أن هذه القمة أكدت وسوف تؤكد على أن القادة العرب والعالم العربي بحاجة إلى العمل معا وإلى إدراك الحاجة الملحة للعمل معا لتقديم الحلول التي من شأنها أن توفر الأمل للمواطنين".