قال أنطونيو غوتيريس الأمين العام لـ لأمم المتحدة :"سعيدون بعودة العراق للحاضنة العربية والعمل على تعزيز علاقاته مع مختلف بلدان العالم".واستقبل ابراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي أنطونيو غوتيريس الأمين العام لـ لأمم المتحدة والوفد المرافق له في بغداد، وجرى خلال اللقاء استعراض مجمل الأوضاع الإنسانية والأمنية والسياسية وجهود العراقيين والتقدم ضد داعش والتأكيد على أهمية زيادة حجم المساعدات المقدمة للعراق.وعبر الجعفري في بيان لمكتبه عقب اللقاء، عن شكر وتقدير العراق لمواقف الأمم المتحدة في تقديم مختلف أنواع الدعم للشعب العراقي، مشيداً بعمل البعثة ببغداد وتضحياتهم وجهود كوادرها في توفير المستلزمات الضرورية للعراقيين في مختلف المجالات منذ العام 2003 ولغاية الآن.أمن المنطقةوقال الجعفري إلى أن العراقيين خططوا للحرب ضد داعش، ويحققون انتصارات كبيرة كما أنهم يلحقون بإرهابيي التنظيم خسائر كبيرة ويلاحقونهم من مدينة إلى أخرى، والآن نعمل على مرحلة ما بعد تحرير الموصل.من جهة أخرى، أوضح أن العراقيين جميعاً قد ساهموا بالدفاع عن أمن واستقرار وسيادة العراق، وتابع على ضرورة احتياج المدن العراقية لإعادة إعمار البنى التحتية وتوفير المستلزمات الضرورية لعودة النازحين لمناطق سكناهم وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق جميع دول العالم التي دافع العراق نيابة عنهم ضد داعش.ونوّه إلى أن العراق يدعم أمن واستقرار المنطقة وحرص على ضرورة تبني الحلول السياسية للأزمات التي تعيشها المنطقة لأن الحلول العسكرية تساعد الإرهابيين على تنفيذ جرائمهم ويساهم في انتشاره في ميادين العالم المتعددة.وأضاف الجعفري أن القوات التركية لا تزال منتهكة للسيادة العراقية على الرغم من مطالبة العراق بانسحابها والحصول على إجماع عربي من الجامعة العربية ومطالبة الكثير من الدول الصديقة من تركيا الانسحاب من الأراضي العراقية.الحاضنة العربيةمن جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأن زيارته للعراق "تاريخية" وتأتي للتضامن مع الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن تحرير الموصل وهزيمة داعش سيساهم بدعم وحدة العراق والعمل على تطوير مؤسساته في المرحلة المقبلة، وشددّ على أن البعثة الأممية في بغداد تبذل جهوداً كبيرة لدعم وحدة واستقرار العراق وتساعد الحكومة العراقية في تقديم الخدمات المطلوبة للعوائل النازحة، معبراً عن سعادته بعودة العراق للحاضنة العربية والعمل على تعزيز علاقاته مع مختلف بلدان العالم.وأضاف غوتيريس: "نعمل ونساعد الحكومة العراقية في بناء المؤسسات وتقديم الخدمات المطلوبة للعراقيين"، وأبدى استعداده لدعم العراق وتبني القرارات الداعمة له في الأمم المتحدة وإنهاء آثار بعض القرارات التي شمل بها العراق بسبب النظام السابق والتعاون ودعم مقترح العراق الخاص بتجريم الفكر الإرهابي والعمل على منع انتشاره، موضحاً أن الأمم المتحدة ستستمر في خدمة العراق بمرحلة ما بعد القضاء على عصابات داعش الإرهابية وإعادة الإعمار وتقديم المساعدات بمختلف المجالات للعوائل النازحة والمساهمة في استقرار وازدهار العراق.