أعربت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها بيانا أصدرته نظيرتها الأميركية، عممت فيه تحذيرا لرعاياها من السفر إلى السودان، خاصة لمناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

ووصفت الخارجية البيان بأنه لم يراع التطورات المهمة والتحولات الكبيرة، التي شهدتها البلاد، بعد زيارات عدة مشهودة قام بها المبعوث الأميركي السابق إلى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

وأضافت أن المبعوث البريطاني زار أيضا دارفور، بجانب وفد ضم جميع سفراء دول الاتحاد الأوروبي، والذين تنقلوا بحرية تامة في جميع ولايات دارفور، كما زار مؤخرا وفد أميركي أبيي هذا فضلا عن زيارات العديد من الوفود الأخرى من مختلف دول العالم.

وبحسب بيان للخارجية السودانية، فإن التحذير الأميركي، الذي أعلنته الولايات المتحدة بصورة مفاجئة، جاء دون مبررات موضوعية ومناقضا لتقارير الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والتي أكدت أمن واستقرار دارفور والمنطقتين.

وأضاف البيان أن "حكومة السودان ماضية بقوة في سياستها لترسيخ الأمن والسلام في جميع ربوع البلاد، عقب إعلان الرئيس السوداني وقفا لإطلاق النار لستة شهور، إلى جانب قبول الحكومة السودانية المقترح الأميركي الخاص بإيصال العون الإنساني للمنطقتين"، وتتهيأ السودان الآن لحكومة قومية جديدة وهي ثمرة لحوار وطني.

وأكد بيان الخارجية السودانية على أن مزاعم الإرهاب في السودان يتناقض والإشادات، التي أدلى بها رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وغيره من كبار المسؤولين الأميركيين بشأن الجهود المقدرة والتعاون الكبير لحكومة السودان في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ودورها الواضح في صون الأمن والسلم الإقليميين.

ودعت وزارة الخارجية السودانية نظيرتها الأميركية إلى "مراجعة موضوعية لمعلوماتها غير الدقيقة، التي استندت عليها في بيانها الدوري وتحذيراتها السالبة، وذلك اتساقا مع روح الحوار الثنائي الإيجابي رفيع المستوى القائم بين البلدين، والذي يتقدم نحو تطبيع علاقات البلدين وخدمة مصالحهما العليا بما في ذلك مكافحة الإرهاب وحماية السلم والأمن الدوليين".