بعد ما استمر النظام الإيراني و الحرس الثوري الذي يعتبر ذراعه لتصدير الثورة الخمينية، باستغلال القضية الفسلطينية لأهدافه التوسعية التي ينفذها فيلق القدس تحت شعار "نصرة المستضعفين" منذ 38 عاما من عمر نظام ولاية الفقيه، أُعلِن مؤخرا عن تشكيل فيلق الجولان حيث أوكلت مهمة تشكيله والإعلان عنه لإحدى الميليشيات العراقية التابعة للحرس الثوري الإيراني المسماة بـ حركة النجباء، مستغلةً بسط نفوذها على الساحة السورية.
وبالتزامن مع تصاعد المطالب الدولية والإقليمية بطرد قوات إيران وميليشياتها من سوريا، بدأ الحرس الثوري يروج لشعار "تحرير الجولان" على غرار شعار "تحرير القدس" الذي استغله على مدى العقود الماضية لتوسيع نفوذه وهيمنته على عدة عواصم عربية.
وتداولت وسائل إعلام إيرانية هذا الموضوع خلال الأيام الأخيرة، مؤكدةً أنه يحظى باهتمام دولي، حيث أفاد موقع "نادي المراسلين الشباب" التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الايرانية، في تقرير خاص،
أن الإعلان عن تشكيل هذه القوة العسكرية جاء "نظرا لاتساع قوة محور المقاومة في منطقة البحر المتوسط".
ونقل الموقع تصريحات الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي، الذي قال إن تشكيل لواء تحرير الجولان "ليس مجرّد دعاية إعلامية بل هو هدف حقيقي للحركة".
وكان هاشم الموسوي، المتحدث باسم حركة النجباء العراقية، أعلن خلال مؤتمر صحفي في 8 مارس/آذار الجاري، من العاصمة الإيرانية طهران، عن تشكيل لواء الجولان، وقال إن "هذا اللواء مدرب ولديه خطط دقيقة، ومكون من قوات خاصة، مسلحة بأسلحة استراتيجية ومتطورة"،
مؤكداً أنه لو طلب النظام السوري المساعدة من هذا اللواء "فنحن مستعدون إلى جانب حلفائنا لتحرير الجولان"، بحسب وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني التي استضافت المؤتمر الصحفي المذكور في دلالة رمزية واضحة. أما المعاون العسكري للحركة، نصر الشمري،
فقال في تصريحات لوكالة "مهر" الإيرانية في 9 مارس/آذار، إن الإعلان عن تشكيل لواء تحرير الجولان جاء لمساعدة قوات النظام السوري "ضمن المحور المقاوم و الممانعة"، موضحاً أن عمل هذا اللواء "سيكون حتما بموافقة" حكومة النظام السوري وقواته.
وتسعى إيران لتبرير استمرار وجودها العسكري في سوريا وهيمنتها عل مراكز القرار في دمشق حتى لو انتهت الحرب في هذا البلد، وذلك تحت ذريعة المساعدة في استعادة الجولان وهي نفس الاستراتيجية التي تعتمدها في لبنان من خلال استمرار الدعم لحزب الله،
أو في العراق من خلال دعم الميليشيات والأحزاب الموالية لها، وكذلك الأمر في اليمن مع تحالف الانقلابيين والميليشيات الحوثية وغيرها.
تواجد الحرس الثوري على حدود الجولان يذكر أن تواجد الحرس الثوري الإيراني بالقرب من هضبة الجولان بدأ منذ أكثر من عامين، حيث إنه في يناير/كانون الثاني 2015، قُتل الجنرال محمد علي الله دادي، القيادي في الحرس الثوري الإيراني و66 من مرافقيه من عناصرحزب الله اللبناني في غارة
إسرائيلية بالقرب من الجولان السوري المحتل، أثناء تفقدهم منطقة القنيطرة. كما تناقلت وكالات ومواقع إيرانية في يوليو/تموز الماضي، صورا لزيارة العميد محمد رضا نقدي، القائد السابق لميليشيات الباسيج التابعة للحرس الإيراني، إلى نقطة حدودية في منطقة القنيطرة جنوب سوريا، فيما تضاربت الأنباء
حول إصابة نقدي بجروح إثر غارة إسرائيلية، لم تؤكد تل أبيب صحتها.
التمدد الإيراني ويبدو أن الاستراتيجية الإيرانية للتمدد في المنطقة لم تعد تقتصر على استغلال قضايا فلسطين والقدس والجولان فحسب، بل إنها تحاول أن تظهر حرسها الثوري وميليشياته وحلفائه في ما يسمى بـ"محور المقاومة"، بمظهر المحاربين للإرهاب.
وهذا ما عبّر عنه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي يعرف بأنه "رجل طهران في بغداد"، في 23 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، عند ما قال إنّ "عمليّات قادمون يا نينوى تعني في وجهها الآخرقادمون يا رقّة وقادمون يا حلب وقادمون يا يمن".
ويبدو أن شعار "تحرير الجولان" سيكون شعار المرحلة المقبلة لتبرير التواجد الإيراني وميليشياته في سوريا، كما كان سابقا شعار "الدفاع عن المقامات الشيعية المقدسة" أو شعار "تحرير القدس" أو الدفاع عن جنوب لبنان،
وهي شعارات تؤكد حقيقة واحدة وهي أن نظام ولاية الفقيه في طهران يستغل كل الشعارات ويبذل الجهد تلو الآخر لتبرير توسيع هيمنته ونفوذه في الدول العربية.
وبالتزامن مع تصاعد المطالب الدولية والإقليمية بطرد قوات إيران وميليشياتها من سوريا، بدأ الحرس الثوري يروج لشعار "تحرير الجولان" على غرار شعار "تحرير القدس" الذي استغله على مدى العقود الماضية لتوسيع نفوذه وهيمنته على عدة عواصم عربية.
وتداولت وسائل إعلام إيرانية هذا الموضوع خلال الأيام الأخيرة، مؤكدةً أنه يحظى باهتمام دولي، حيث أفاد موقع "نادي المراسلين الشباب" التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الايرانية، في تقرير خاص،
أن الإعلان عن تشكيل هذه القوة العسكرية جاء "نظرا لاتساع قوة محور المقاومة في منطقة البحر المتوسط".
ونقل الموقع تصريحات الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي، الذي قال إن تشكيل لواء تحرير الجولان "ليس مجرّد دعاية إعلامية بل هو هدف حقيقي للحركة".
وكان هاشم الموسوي، المتحدث باسم حركة النجباء العراقية، أعلن خلال مؤتمر صحفي في 8 مارس/آذار الجاري، من العاصمة الإيرانية طهران، عن تشكيل لواء الجولان، وقال إن "هذا اللواء مدرب ولديه خطط دقيقة، ومكون من قوات خاصة، مسلحة بأسلحة استراتيجية ومتطورة"،
مؤكداً أنه لو طلب النظام السوري المساعدة من هذا اللواء "فنحن مستعدون إلى جانب حلفائنا لتحرير الجولان"، بحسب وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني التي استضافت المؤتمر الصحفي المذكور في دلالة رمزية واضحة. أما المعاون العسكري للحركة، نصر الشمري،
فقال في تصريحات لوكالة "مهر" الإيرانية في 9 مارس/آذار، إن الإعلان عن تشكيل لواء تحرير الجولان جاء لمساعدة قوات النظام السوري "ضمن المحور المقاوم و الممانعة"، موضحاً أن عمل هذا اللواء "سيكون حتما بموافقة" حكومة النظام السوري وقواته.
وتسعى إيران لتبرير استمرار وجودها العسكري في سوريا وهيمنتها عل مراكز القرار في دمشق حتى لو انتهت الحرب في هذا البلد، وذلك تحت ذريعة المساعدة في استعادة الجولان وهي نفس الاستراتيجية التي تعتمدها في لبنان من خلال استمرار الدعم لحزب الله،
أو في العراق من خلال دعم الميليشيات والأحزاب الموالية لها، وكذلك الأمر في اليمن مع تحالف الانقلابيين والميليشيات الحوثية وغيرها.
تواجد الحرس الثوري على حدود الجولان يذكر أن تواجد الحرس الثوري الإيراني بالقرب من هضبة الجولان بدأ منذ أكثر من عامين، حيث إنه في يناير/كانون الثاني 2015، قُتل الجنرال محمد علي الله دادي، القيادي في الحرس الثوري الإيراني و66 من مرافقيه من عناصرحزب الله اللبناني في غارة
إسرائيلية بالقرب من الجولان السوري المحتل، أثناء تفقدهم منطقة القنيطرة. كما تناقلت وكالات ومواقع إيرانية في يوليو/تموز الماضي، صورا لزيارة العميد محمد رضا نقدي، القائد السابق لميليشيات الباسيج التابعة للحرس الإيراني، إلى نقطة حدودية في منطقة القنيطرة جنوب سوريا، فيما تضاربت الأنباء
حول إصابة نقدي بجروح إثر غارة إسرائيلية، لم تؤكد تل أبيب صحتها.
التمدد الإيراني ويبدو أن الاستراتيجية الإيرانية للتمدد في المنطقة لم تعد تقتصر على استغلال قضايا فلسطين والقدس والجولان فحسب، بل إنها تحاول أن تظهر حرسها الثوري وميليشياته وحلفائه في ما يسمى بـ"محور المقاومة"، بمظهر المحاربين للإرهاب.
وهذا ما عبّر عنه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي يعرف بأنه "رجل طهران في بغداد"، في 23 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، عند ما قال إنّ "عمليّات قادمون يا نينوى تعني في وجهها الآخرقادمون يا رقّة وقادمون يا حلب وقادمون يا يمن".
ويبدو أن شعار "تحرير الجولان" سيكون شعار المرحلة المقبلة لتبرير التواجد الإيراني وميليشياته في سوريا، كما كان سابقا شعار "الدفاع عن المقامات الشيعية المقدسة" أو شعار "تحرير القدس" أو الدفاع عن جنوب لبنان،
وهي شعارات تؤكد حقيقة واحدة وهي أن نظام ولاية الفقيه في طهران يستغل كل الشعارات ويبذل الجهد تلو الآخر لتبرير توسيع هيمنته ونفوذه في الدول العربية.