في أوضح مؤشر حتى الآن على سياسة الإدارة الأميركية الجديدة حيال سوريا، صرح وزير الخارجية ريكس تيلرسون بأن الشعب السوري هو من سيقرر مستقبل رئيسه.
وتزامن التصريح مع إقرار السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة بأن بلادها لم تعد تركّز على إزاحة الأسد، بل على الأطراف التي سيحدث الحديث معها تغييرا حقيقيا.
وفي مقابل التصريحات غير المعهودة من الأميركيين، انتقادات، أيضا غير معهودة، تتعالى همهماتها في إيران.
فقد قال مسؤول في معهد الدراسات السياسية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، مصطفى زهراني، إن إيران لا تملك استراتيجية خروج من الحرب السورية.
واتهم زهراني الأسد بإدارة ظهره لطهران، في مسعى لإرضاء الروس، الذين كشفت تقارير أخيرة أنهم يتفاوضون مع واشنطن وتل أبيب لإخراج إيران من سوريا، ضمانا لأمن إسرائيل.
كما ينوّه المسؤول إلى أن خروج الروس من سوريا سيكون سهلا، حيث يقتصر دورهم على التغطية الجوية، خلافا لبلاده التي أرسلت قوات ومقاتلين واستثمرت في حرب باتت، حسب زهراني، متاهة تحبسها.
وتشير هذه التصريحات إلى أن الحرب الدموية في سوريا، وإن لم تقترب من نهايتها، فإنها قد تتخذ مسارا مختلفا.