أكد الجيش الروسي أنه لم يشن غارات جوية في محافظة ادلب بسوريا.
من جانبها اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الثلاثاء ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يتحمل "المسؤولية الرئيسية" في الهجوم الذي يرجح انه كيميائي وأسفر عن مقتل 58 مدنيا في بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا.
وقالت موغيريني في مقابلة مع منظمات اعلامية في بروكسل على هامش مؤتمر الاتحاد الاوروبي-الامم المتحدة الهادف لبحث مستقبل سوريا، "اليوم الانباء رهيبة" مضيفة "بالطبع المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق النظام" السوري.
طلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي بعد "الهجوم الكيميائي الجديد الخطير" في سوريا كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت الثلاثاء.
وقال الوزير في بيان ان "المعلومات الاولى تشير الى عدد كبير من القتلى بينهم أطفال" في محافظة ادلب موضحا انه "طلب الدعوة الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي". واضاف وزير الخارجية الفرنسي ان "استخدام اسلحة كيميائية يشكل انتهاكا غير مقبول لاتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية ودليلا جديدا على الهمجية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ سنوات طويلة".
وتسبب قصف جوي بغازات سامة على شمال غرب سوريا الثلاثاء بمقتل 58 مدنياَ على الاقل اختناقاً بينهم 11 طفلاً، فيما طالبت المعارضة مجلس الامن الدولي بفتح تحقيق فوري متهمة قوات النظام بشن هذه الغارات.
وتداول ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر مسعفين من الدفاع المدني، وهم يضعون كمامات ويعملون على رش المصابين الممددين على الارض بأنابيب المياه. ويظهر في صورة اخرى رجل ممدد على متن شاحنة فيما الزبد الابيض يغطي فمه وجزءاً من وجهه.
ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم "الكيميائي" في شمال غرب سوريا واعتبره "غير انساني" محذرا من انه يمكن ان يهدد محادثات استانا للسلام في سوريا.
وقالت مصادر رئاسية ان "الرئيس اردوغان قال ان مثل هذا النوع من الهجمات غير الانسانية غير مقبولة محذرا من انها قد تنسف كل الجهود الجارية ضمن اطار عملية استانا" لاحلال السلام في سوريا لكن بدون الاشارة الى مسؤولية اي طرف في الهجوم.