(أ ف ب) - اعتبرت تركيا ان الضربة الصاروخية الاميركية على قاعدة للجيش السوري "ايجابية" ودعت مجددا الجمعة الى اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا.
وقال ابراهيم كالين الناطق باسم الرئيس رجب طيب اردوغان معلقا على الضربة التي نفذت ردا على هجوم كيميائي اتهمت واشنطن نظام دمشق بتنفيذه، إنه "لتجنب تكرار هذا النوع من المجازر، من الضروري فرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا بدون تاخير".
ووصف الضربة الاميركية بانها "رد ايجابي على جرائم الحرب التي يرتكبها نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد".
ووجه الجيش الاميركي بأمر من الرئيس دونالد ترامب فجر الجمعة ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، وذلك ردا على "هجوم كيميائي" اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب الثلاثاء.
ونفت دمشق تنفيذ هجوم كيميائي، فيما أفادت حليفتها روسيا أن الطيران الحربي السوري قصف في خان شيخون "مستودعا ارهابيا" يحتوي "مواد سامة".
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو ان الولايات المتحدة أبلغت الدول الأعضاء في التحالف الدولي الذي يتدخل في سوريا قبل تنفيذ الضربة. واضاف إن اقامة منطقة أمنية في سوريا "أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وقال كالين إن هجوم الثلاثاء يكشف "ازدراء دمشق التام" لمرحلة انتقالية سياسية وللجهود المبذولة من اجل تطبيق وقف اطلاق النار الذي اعلن في كانون الاول/ديسمبر بمبادرة من انقرة وموسكو وطهران.
واضاف في تصريح الى الصحف ان "تدمير قاعدة الشعيرات (وسط سوريا) هو بداية مرحلة مهمة لضمان عدم افلات الهجمات بالاسلحة الكيميائية والتقليدية ضد السكان المدنيين من العقاب".
قبل ذلك بقليل، اعلن نائب الرئيس التركي نعمان كورتولموش "يجب معاقبة نظام الأسد على المستوى الدولي"، في مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس تي في" ونقلتها وكالة الأناضول.
وتابع "علينا أن نضع حدا بأسرع ما يمكن لوحشية نظام الأسد" داعيا الأسرة الدولية إلى التمسك بـ"موقف واضح ضد هذه الوحشية" وتسريع عملية السلام.
وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بشمال غرب سوريا صباح الثلاثاء عن مقتل 86 مدنيا بينهم ثلاثون طفلا و200 امرأة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال كورتولموش أن هذه الضربة الأميركية "مهمة وذات مغزى" بعدما استهدف مدنيون "على ما يبدو" بأسلحة كيميائية. وأضاف "آمل أن تساهم هذه العملية الأميركية في ضمان السلام".
وفي بيان لوزراء الخارجية، أعلنت تركيا "دعمها الكامل لاتخاذ اجراءات من اجل ضمان عدم افلات جرائم كهذه من العقاب" ومحاسبة المسؤولين.
وتجمع المئات الجمعة أمام سفارتي إيران وروسيا في انقرة حاملين نحو مئة نعش صغير بصورة رمزية وصور أطفال قتلوا في خان شيخون، وفق مصر فرانس برس.