دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر السبت الرئيس السوري بشار الاسد إلى التنحي عن السلطة لتجنيب بلاده ويلات الحرب، مطالبا واشنطن وموسكو بوقف التدخل في هذا البلد. وياتي تصريح الصدر بعد يوم من الضربة الاميركية الاولى المباشرة في سوريا منذ بدء النزاع الدامي العام 2011. وقال الصدر في بيان "ادعو الجميع للانسحاب العسكري من سوريا ليأخذ الشعب زمام الامور فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره والا ستكون سوريا عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الاحتلال والارهاب". واضاف "من هنا على امريكا كف اذاها كما ان ذلك مطلوب من روسيا والفصائل الاخرى بل ولعلي اجد من الانصاف ان يقدم الرئيس بشار الاسد استقالته وان يتنحى عن الحكم حباً بسوريا الحبيبة ليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الارهابيين". واعرب الصدر في عده مناسبات رفضه مشاركة مقاتلين عراقيين الى جانب النظام في الحرب الدائرة في سوريا. واقترح الصدر على الأسد ان "تعطى زمام الامر الى جهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضد الارهاب لانقاذ الاراضي السورية باسرع وقت ليكون له موقف تاريخي بطولي قبل ان يفوت الاوان". وقتل 87 مدنيا بينهم 31 طفلا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان السبت، نتيجة إصابتهم بغازات سامة في مدينة خان شيخون السورية التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة وجهادية في محافظة ادلب. واتهمت واشنطن والمعارضة السورية قوات النظام بتنفيذ الهجوم من خلال قصف جوي، الامر الذي نفته دمشق بالمطلق مع حليفتها موسكو. وتقول موسكو ودمشق ان الطيران السوري قصف مستودع اسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحتوي مواد كيميائية. وردا على هجوم خان شيخون، نفذ الجيش الاميركي فجر الجمعة بأمر من الرئيس دونالد ترامب هجوما على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص في وسط سوريا، عبر إطلاق 59 صاروخا عابرا من طراز "توماهوك" من البحر.