نجحت القوات الأمنية المصرية في تفادي هجمات جديدة كانت ستضرب أهدافا دينية، وذلك بعد يوم على تفجيرين دمويين استهدفا كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا بدلتا النيل والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
فقد أعلنت وزارة الداخلية، الاثنين، مقتل 7 داعشيين في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، أثناء مداهمتها مخبأهم بمحافظة أسيوط في الصعيد، حيث كانوا يجهزون عبوات ناسفة لاستخدامها في اعتداءات ضد الأقباط خصوصا.
وقالت الداخلية، في بيان، "توافرت معلومات لدى قطاع الأمن الوطني باتخاذ مجموعة من هؤلاء العناصر ممن يعتنقون فكر تنظيم داعش الإرهابي إحدى المناطق الجبلية بمحافظة أسيوط وكراً لاختبائهم ولتجهيز العبوات المتفجرة تمهيداً لارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية".
وأضافت أنه "لدى استشعار العناصر الإرهابية باقتراب القوات قاموا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة، مما دفع القوات للتعامل معهم، وأسفر ذلك عن مصرع عدد سبعة عناصر من الإرهابيين"، حددت هويات ثلاثة منهم.
وأوضحت الوزارة أن المداهمة جرت في إطار التحقيقات في "تحرك مجموعة من العناصر المرتبطة بفكر تنظيم داعش لقيامهم بالإعداد لاستهداف العديد من الأهداف بمحافظة أسيوط..".
ومن أبرز الأهداف، وفق البيان، "دير السيدة العذراء بقرية درنكة، بعض أبناء الطائفة المسيحية وممتلكاتهم بمحافظتي أسيوط وسوهاج، مجموعة من ضباط وأفراد الشرطة، بعض المنشآت الشرطية والاقتصادية، مجمع المحاكم".
وذكر البيان أن القوات عثر خلال العملية على أسلحة نارية وذخائر ومدفع رشاش طراز غرينوف، وعددا من الكتب والإصدارات الخاصة بتنظيم داعش.
يشار إلى تفجيرات الأحد التي استهدفت كنيستين دفعت الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لاتخاذ قرار بإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في جميع أنحاء البلاد.
ووافق مجلس الوزراء على هذا القرار، وبدأ تطبيقه اعتبارا من ظهر اليوم الاثنين. ومن المتوقع أن يصوت البرلمان عليه ويقره اليوم الثلاثاء.