بوادر الانقسام داخل البيت الشيعي في العراق تطفو على السطح مجددا، أما الأسباب اليوم فهي ترتبط بشكل مباشر بالعلاقة بين بغداد وواشنطن.
علت أصوات قادة في ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران ، تدعو للانقلاب عسكرياً أو سياسياً على رئيس الوزراء حيدر العبادي بتهمة تقاربه مع واشنطن.
وما يشير إلى وجود انقسام حقيقي هي تصريحات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر التي دعا فيها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى التنحي عن منصبه وهي الأولى التي تصدر من زعيم شيعي في هذا المستوى كما طالب من جميع الميليشيات العراقية في سوريا الانسحاب وترك زمام الأمور لشعبها.
وبرز الخلاف واضحا بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأخيرة لواشنطن حيث وصف بعض قادة الميليشيات بأن الزيارة تمثل ولاء العبادي للولايات المتحدة وابتعاده عن إيران التي يقولون إنها ساهمت بدعم العراق ضد داعش.
قائد ميليشيات أبو الفضل العباس أوس الخفاجي ، وهي إحدى الأذرع المنضوية تحت راية الحشد، وتقاتل مع النظام في سوريا أيضا، حذر العبادي من التقارب مع واشنطن على حساب إيران.