تجدّدت أعمال العنف والمناوشات بين القوات الموالية لحكومة الوفاق وقوات الجيش في الجنوب الليبي هذا الأسبوع ما ينذر باندلاع صراع وشيك بينهما، وتتنافس القوتان من أجل السيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية، فماهي الأهمية الاستراتيجية لهذه القاعدة العسكرية التي جعلتها تتحول إلى مصدر حرب بين الشرق والغرب الليبي؟.
يقول مصدر عسكري من مدينة سبها لـ"العربية نت" إن الطرف الذي يسيطر على هذه القاعدة سيحقق تقدماً كبيراً في السيطرة على منطقة الجنوب وعلى ليبيا، باعتبار أن هذه القاعدة تعد من أهم وأكبر القواعد العسكرية في شمال إفريقيا ومن يمتلكها سيكون أقوى.
وتقع قاعدة تمنهنت الجوية في جنوب ليبيا قرب مدينة سبها ومدينة سمنو، وهي على خط مواجهة رئيسي بين القوات التي تتحالف مع حكومة الوفاق والأخرى التي تدعم الجيش الليبي، وتعد من أكبر القواعد العسكرية في ليبيا أسسها معمر القذافي خلال فترة حكمه وقام بتجهيزها بمعدات حربية وعسكرية استورد أغلبها من روسيا.
وتحتوي هذه القاعدة على مطار لتسيير حركة النقل الجوية المدنية، إضافة إلى مطار عسكري به مهبط للطائرات الضخمة، إلى جانب منشآت عسكرية ومخازن وذخائر حربية وعتاد عسكري بري وجوي، من بينها صواريخ سكود ومجمع لإنتاج غاز الخردل والفسفور ومادة النابالم، إضافة إلى مركز لصيانة طائرات الهليكوبتر.
وكان معمر القذافي يعتمد على هذه القاعدة العسكرية كمحطة رئيسية لمراقبة كامل منطقة الجنوب الليبي خاصة الحدود البرية والجوية لتوفرها على قاعة عمليات ومراقبة مجهزة بالرادارات الحديثة.