قال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء أن علماء بريطانيين حللوا عينات من موقع هجوم خان شيخون في سوريا الذي أدى إلى مقتل العشرات بغاز سام وتوصلوا إلى أن غاز السارين أو غازاً يشبهه استخدم في تلك المنطقة. وقال رايكروفت إنه لذلك فإن "المملكة المتحدة تشترك مع الولايات المتحدة في تقييمها أنه من المرجح جداً أن يكون النظام (السوري) مسؤولاً عن الهجوم بغاز السارين على خان شيخون في الرابع من أبريل". والثلاثاء قال مسؤولو صحة أتراك إن تحاليل لجثث ضحايا خان شيخون توصلت إلى أن غاز السارين القاتل استخدم في الهجوم على خان شيخون الذي أدى إلى مقتل 87 شخصاً على الأقل من بينهم 31 طفلاً.
وقال وزير الصحة التركي رجب أكداغ "لقد ثبت أن غاز السارين استخدم"، وذلك إثر تحاليل الدم والبول التي جرت على ضحايا الهجوم في محافظة إدلب الذين نقلوا إلى تركيا. وقد توفي ثلاثة منهم في المستشفى. وأكد رايكروفت أن "العينات التي تم الحصول عليها من خان شيخون .. أثبتت استخدام غاز السارين أو مادة تشبهه". إلا أن سفير روسيا في المجلس فلاديمير سافرونكوف شكك في تلك النتائج، وقال إنه "مندهش من هذه النتيجة". وأضاف "لم يزر أحد الموقع بعد.. كيف تعرفون ذلك؟". ودعت روسيا إلى تحقيق دقيق تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الهجوم. ومن المقرر أن يصوت المجلس في وقت لاحق من الأربعاء على مشروع قرار يطالب الحكومة السورية بالتعاون مع التحقيق، إلا أن روسيا قالت إن مشروع القرار "غير مقبول" ويتوقع أن تستخدم الفيتو ضده.