أكد جنرال أميركي، الأربعاء، أن القوات العراقية تحرز تقدما في هجومها لطرد تنظيم داعش من الموصل لكنها تخوض معركة "معقدة للغاية" في ظل اختباء المتشددين في المساجد والمنازل والمستشفيات.
وسيطرت القوات الحكومية على قطاع كبير من الموصل، ثاني أكبر مدن العراق منذ يناير/كانون الثاني لكنها تحاول منذ ذلك الحين إخراج التنظيم من المدينة القديمة كثيفة السكان في غرب الموصل آخر المعاقل الحضرية لداعش في العراق.
وقال الميجر جنرال جوزيف مارتن، قائد القوات البرية بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب ضد التنظيم "تواصل قوات الأمن العراقية التقدم لتحرير الجانب الغربي من الموصل".
ورفض القائد العسكري في اتصال هاتفي تحديد ما إذا كانت المعركة ستنتهي في أسابيع أم أشهر واكتفى بالقول "إنه يصعب الجزم بسبب التغيرات على الأرض كل يوم".
"التقدم ليس كبيرا"
وقال مارتن إن القوات العراقية طوقت مواقع للتنظيم لكن لم يتسن في كل مرة إدخال المركبات في كل المناطق بالمدينة القديمة التي تكثر بها الشوارع الضيقة.
وتابع: "في بعض الأيام مثل الأمس تحقق قدر كبير من التقدم، وفي أيام أخرى يحدث تقدم لكن ليس كبيرا".
وذكر ضباط عراقيون أن القناصة أعاقوا تقدم قواتهم في غرب الموصل في أكبر معركة برية بالعراق منذ الغزو الأميركي عام 2003 الذي أطاح بصدام حسين.
وأعلن الجنرال الأميركي "إنها ( معركة الموصل) معقدة للغاية. الأرض (التضاريس) تختلف بكل معنى الكلمة من حي إلى آخر. (وكذلك) طبيعة العدو وكيفية تفاعل السكان".
واختتم بأن قوات التحالف تواصل تقديم الدعم الجوي للقوات العراقية رغم الانفجار الذي وقع عقب غارة جوية للتحالف ويعتقد أنه تسبب في مقتل عشرات المدنيين في 177 مارس/ آذار.