احتفلت القوات البحرية المصرية، الأربعاء، بدخول الغواصة الألمانية الصنع، التي تحمل اسم "تحيا مصر"، الخدمة بالقوات المسلحة، لتعزيز قدراتها على تحقيق الأمن البحري، وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط، وقناة السويس.
ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية فإن الغواصة الحديثة، طراز "1400/209"، وصلت إلى المياه الإقليمية المصرية بالإسكندرية، بقيادة ضباط من القوات البحرية المصرية.
والغواصة الجديدة قادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، ويتراوح طولها من 60 إلى 73 مترا.
وتبلغ السرعة القصوى لها 40 كم في الساعة تحت الماء، وأقصى عمق للغواصة 500 متر، وبها مخزن يسع 14 طوربيدا، ولديها القدرة على إطلاق صواريخ "الهاربون" البحرية المضادة للسفن وزرع الألغام البحرية.
وللغواصة القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات. وهي الأولى من أصل 4 غواصات حديثة تم التعاقد عليها مع ألمانيا.
وتم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة الجديدة، وفقا لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا، للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات.
وتعد الغواصة الألمانية، التي تم بناؤها بترسانة شركة "تيسن كروب"، إضافة وقفزة تكنولوجية للقوات البحرية المصرية، ودعما لقدرتها في حماية الأمن القومي المصري، ومواجهة التحديات والتهديدات المختلفة، التي تمس أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية المصرية.
والغواصة "تايب 209" من أنواع الغواصات الهجومية، وتمتلك حزمة كبيرة من الأجهزة الفنية والإجراءات الدفاعية المضادة للطوربيدات وتعمل بالكهرباء والديزل.
يذكر أن القوات البحرية المصرية شهدت خلال العامين الماضيين عددا من صفقات التسليح، منها حاملتي الطائرات المصرية "أنور السادات" و"جمال عبد الناصر"، وتعد الدولة العربية الوحيدة، التي تمتلك تلك الحاملات، ومن بين 12 دولة على مستوى العالم.
كما ضمت مصر لقواتها البحرية لنشي صواريخ ، والفرقاطة "فريم" من فرنسا، و4 فرقاطات من طراز "جويند"، بالإضافة إلى لنش صواريخ من طراز مولينيا حصلت عليها مصر كإهداء من روسيا.