باريس - (أ ف ب): اتهمت فرنسا النظام السوري باستخدام غاز السارين في هجوم استهدف بلدة خان شيخون في 4 ابريل الحالي وأسفر عن مقتل واصابة المئات بينهم نساء واطفال واثار استياء عالميا، استنادا الى تقرير لأجهزة الاستخبارات الفرنسية. ويفيد التقرير كذلك ان "النظام لا يزال يحتفظ بعناصر تدخل في تركيب الاسلحة الكيميائية في ما يعد انتهاكا لالتزاماته بالتخلص من هذه الإسلحة في 2013" وفق بيان للرئاسة الفرنسية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الذي عرض التقرير اثر اجتماع لمجلس الدفاع برئاسة الرئيس فرنسوا هولاند ان "فرنسا قررت مشاركة المعلومات التي بحوزتها مع شركائها ومع الرأي العام العالمي". وتلت الهجوم الكيميائي ضربات أمريكية على قاعدة جوية للقوات السورية في 7 ابريل. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على اعلان باريس ان "واقعة استخدام السارين لا يرقى اليها شك، لكن يستحيل التوصل الى استنتاجات حول مسؤولية ذلك من دون تحقيق دولي". وقال ان موسكو لا تفهم لماذا "تمتنع المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية حتى الآن عن إجراء مثل هذا التحقيق". وتستند فرنسا التي قالت اجهزة استخباراتها انها "أثبتت" حدوث خمس هجمات بغاز السارين في سوريا منذ أبريل 2013، وفق التقرير، الى عينات في الموقع وتحاليل من الضحايا، وفقا لمصدر دبلوماسي فرنسي. واضاف المصدر ان "سلسلة اقتفاء" العينات وتحاليل مركز الدراسات "بوشيه" في منطقة باريس المختبر المرجعي في فرنسا، "تتطابق" مع المعايير الدولية. ويشمل التقرير 3 جوانب رئيسية من الهجوم على خان شيخون وهي طبيعة المنتج، وعملية التصنيع وطريقة انتشاره. وخلصت فرنسا وبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة مثل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى استخدام السارين في الهجوم.
وقال آيرولت ان تحديد مسؤولية النظام تمت من خلال الاستناد الى طريقة تصنيع الغاز المستخدم ومقارنته مع عينات من هجوم في العام 2013 على سراقب شمال غرب البلاد نسب الى النظام. وأوضح مصدر دبلوماسي ان فرنسا أخذت قذيفة لم تنفجر بعد الهجوم وقامت بتحليل محتواها. وصرح آيرولت "بوسعنا التأكيد ان السارين المستخدم في 4 ابريل هو نفسه المستخدم في الهجوم على سراقب في 29 ابريل 2013". واكد ملخص التقرير العثور في الحالتين على مادة هكسامين المثبتة وان "أسلوب التصنيع هو نفسه الذي طوره مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا لصالح النظام". وتوجه الدول الغربية اصابع الاتهام الى هذا المركز وتشتبه بان دمشق لم تفكك ترسانتها الكيميائية بشكل تام كما ينص على ذلك اتفاق روسي امريكي في العام 2013. وكان وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس اعتبر انه "لا شك" في ان النظام السوري احتفظ باسلحة كيميائية. وأعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على 271 عالما في مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا. وأخيرا، يؤكد تحليل السياق العسكري أن قاذفة تابعة للنظام من طراز سوخوي 22 أقلعت من مطار الشعيرات لشن غارات جوية على خان شيخون صباح 4 ابريل.
وقال آيرولت ان تحديد مسؤولية النظام تمت من خلال الاستناد الى طريقة تصنيع الغاز المستخدم ومقارنته مع عينات من هجوم في العام 2013 على سراقب شمال غرب البلاد نسب الى النظام. وأوضح مصدر دبلوماسي ان فرنسا أخذت قذيفة لم تنفجر بعد الهجوم وقامت بتحليل محتواها. وصرح آيرولت "بوسعنا التأكيد ان السارين المستخدم في 4 ابريل هو نفسه المستخدم في الهجوم على سراقب في 29 ابريل 2013". واكد ملخص التقرير العثور في الحالتين على مادة هكسامين المثبتة وان "أسلوب التصنيع هو نفسه الذي طوره مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا لصالح النظام". وتوجه الدول الغربية اصابع الاتهام الى هذا المركز وتشتبه بان دمشق لم تفكك ترسانتها الكيميائية بشكل تام كما ينص على ذلك اتفاق روسي امريكي في العام 2013. وكان وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس اعتبر انه "لا شك" في ان النظام السوري احتفظ باسلحة كيميائية. وأعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على 271 عالما في مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا. وأخيرا، يؤكد تحليل السياق العسكري أن قاذفة تابعة للنظام من طراز سوخوي 22 أقلعت من مطار الشعيرات لشن غارات جوية على خان شيخون صباح 4 ابريل.