بيروت - (أ ف ب): يستخدم تنظيم الدولة "داعش" طائرات استطلاع مسيرة قادرة على القاء القنابل لاعاقة تقدم قوات سوريا الديمقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، داخل مدينة الطبقة شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي من الدخول الى مدينة الطبقة التي يسيطر عليها المتطرفون منذ العام 2014. ومن شأن السيطرة عليها أن تفتح طريق المقاتلين الاكراد والعرب الى مدينة الرقة، معقل المتطرفين الابرز في سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان مقاتلي التنظيم "يسيّرون طائرات استطلاع يدوية تلقي القنابل على مواقع قوات سوريا الديمقراطية". ويعتمد التنظيم هذا التكتيك في العراق المجاور، منذ بدء هجوم واسع منتصف اكتوبر لطرده من مدينة الموصل، حيث يلجأ الى استخدام هذه الطائرات لاستهداف الجنود العراقيين. وتدور منذ الاثنين الماضي معارك عنيفة بين المتطرفين ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في الجهة الغربية من الطبقة وفي القسم الجنوبي منها، تترافق مع غارات كثيفة للتحالف على مواقع الجهاديين. وأوضح عبد الرحمن ان تقدم قوات سوريا الديمقراطية "يتم ببطء داخل المدينة باعتبار ان المواجهات أشبه بحرب شوارع، ولاعتماد تنظيم "داعش" على إرسال المفخخات والانتحاريين وتفجير الغام زرعها سابقا" عدا عن القاء القنابل "بهدف اعاقة تقدم خصومهم وتشتيت قواهم". والى جانب الضربات الكثيفة التي يشنها، يعمل التحالف الدولي وفق عبد الرحمن، على "التشويش على كافة الاتصالات بهدف منع عناصر التنظيم في الطبقة من التواصل مع الموجودين خارجها". وتقع الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات على بعد نحو 50 كيلومترا غرب مدينة الرقة. وتضم سداً مائياً هو الاكبر في البلاد. وتندرج السيطرة على المدينة في إطار حملة "غضب الفرات" التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف في نوفمبر لطرد المتطرفين من الرقة.