عواصم – (الجزيرة نت، وكالات): قتل 19 شخصا على الأقل بغارات جوية يعتقد أنها روسية استهدفت قرية معرزيتا ومستشفى الجامعة في ريف معرة النعمان جنوب محافظة إدلب.

وقالت مصادر في سوريا إن الغارات أسفرت عن دمار كبير في المستشفى، مشيرة إلى غارات جوية أخرى استهدفت بلدات سرمين وسرجة وكفرسجنة والتمانعة في ريف إدلب.

وتتعرض مدن وبلدات ريف محافظة إدلب لأكبر حملة تصعيد جوية بدأت منذ ساعات الفجر الأولى، وقد استهدفت عدة مستشفيات ونقاط طبية ومناطق مدنية.

وبحسب شبكة "شام"، فقد بدأ الطيران غاراته الجوية فجرا باستهداف مشفى الجامعة السورية بريف معرة النعمان الشرقي بعدة غارات أصابت مبنى المشفى بشكل مباشر، مما أدى لمقتل ثلاثة مرضى كانوا في قسم الإنعاش وجرح عدد من المراجعين والكادر الطبي، إضافة لدمار كبير حل بالمشفى.

كما استهدفت غارات جنازة لتشييع الشهداء في بلدة معرشورين القريبة، وخلفت أربعة شهداء وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء، بحسب المصدر ذاته.

كما تعرضت نقطة طبية لمنظمة شام بالقرب من بلدة معرزيتا بريف إدلب الجنوبي لقصف جوي مباشر، قبل أن يعاود الطيران الروسي استهداف النقطة من جديد بعد وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني، مما خلف أربعة قتلى من طواقم الإسعاف واحتراق عدة سيارات إسعاف وسيارات دفاع مدني.

وقد دانت الأمم المتحدة الاعتداءات المتواصلة بالغارات الجوية على المستشفيات في إدلب شمال سوريا، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بحماية المدنيين والمنشآت المدنية.

ونقل ستيفن دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن منسق الشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية كيفين كينيدي، قلقهما البالغ إزاء ما وصفوه بالتدمير المروع للمرافق الطبية في شمال سوريا التي استهدفت بغارات جوية متكررة.

وقال دوجاريك إن على الأطراف المتنازعة في سوريا أن تلتزم بمسؤوليتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.