بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني، محمود عباس، السبت "إحياء عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية".
ووصل عباس القاهرة، ظهر اليوم، في زيارة خاطفة استمرت نحو ساعتين، عقد خلالها لقاءً مع نظيره المصري، قبل أن يغادر متوجهاً إلى العاصمة الأردنية عمان.
وأوضحت الرئاسة المصرية، في بيان لها، أن "اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمرَين بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية، وسبل إحياء عملية السلام".
وأكدت الرئاسة "سعي مصر الدائم للتوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى "اهتمامه بلقاء الرئيس المصري لإطلاعه على آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وذلك قبيل زيارة واشنطن"، وفق البيان المصري.
وتأتي زيارة عباس إلى مصر قبل أيام من زيارته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمقرر لها في 3 مايو المقبل، وفق تصريحات فلسطينية سابقة.
وحول هذه الزيارة أكد السيسي، وفق بيان الرئاسة المصرية، "أهمية عودة الولايات المتحدة للقيام بدور فاعل في دفع جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلى".
واتفق الرئيسان المصري والفلسطيني على أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، وفق البيان ذاته.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن المباحثات بين الرئيسين تناولت "مجمل التطورات العامة في الأرض الفلسطينية.. والتشاور بشأن التحركات الدبلوماسية والسياسية في المرحلة المقبلة على المستويين الإقليمي والدولي، لإحياء عملية السلام".
وبحسب "وفا" ثمن الرئيس الفلسطيني دور مصر وجهودها بشأن "دعم الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، خاصة في قطاع غزة".
وفي 19 مارس الماضي، أجرى الرئيس الفلسطيني آخر زيارة لمصر، وكانت قبل 10 أيام من انعقاد القمة العربية الـ28 في الأردن.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان آنذاك، إن الزيارة "تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
ودعت مصر أكثر من مرة لسلام دائم بين فلسطين و"إسرائيل"، وطرحت ذلك في زيارة الرئيس المصري الأخيرة للبيت الأبيض.
وقبل يومين قالت الخارجية المصرية، في بيان لها، إن مصر لديها استعداد لتقديم ضمانات لإتمام سلام بين فلسطين و"إسرائيل"، لـ"تحقيق الأمن القومي الشامل للمنطقة العربية"، دون تفاصيل.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014، بعد رفض "إسرائيل" وقف الاستيطان، وحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن أسرى من السجون الإسرائيلية.