بيروت - (أ ف ب): شن تنظيم الدولة "داعش" هجمات متزامنة الثلاثاء في سوريا والعراق مستهدفا مخيما للاجئين شرق سوريا ومقرا للجيش العراقي غرب البلاد، ما اسفر عن مقتل العشرات. وتاتي الهجمات في وقت يتعرض التنظيم المتطرف لانتكاسات في ابرز معاقله سواء في الرقة الواقعة شمال سوريا او في الموصل غرب العراق. ففي شمال شرق سوريا، نفذ التنظيم هجمات انتحارية بالقرب من مخيم تقطنه 300 عائلة فرت من العراق او من محافظة دير الزور السورية التي يسيطر التنظيم على اجزاء واسعة منها. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان "فجر 5 انتحاريين من تنظيم الدولة "داعش" أنفسهم بالقرب من مخيم رجم الصليبي في محافظة الحسكة" الواقعة بالقرب من الحدود العراقية شرق البلاد، حيث "تمكن بعض الانتحاريين من التوغل الى داخل المخيم". واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى ان الهجوم "اسفر عن مقتل 38 شخصا بينهم 23 مدنيا واصابة العشرات". واضاف المرصد ان "الاشتباكات العنيفة تواصلت بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر من التنظيم من جانب آخر اثر الهجوم".

وبالتزامن مع الهجمات في سوريا، شن التنظيم هجوما اخر استهدف مقرا للجيش العراقي غرب البلد الجار. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي "قتل 10 جنود وأصيب 6 في هجوم للتنظيم استهدف مقرا للجيش شرق مدينة الرطبة" الواقعة غرب العراق. وتمثل الهجوم باطلاق قذائف هاون وصواريخ على مقر الفرقة الاولى عند منطقة الصكار شرق الرطبة وأعقبته اشتباكات بين الجانبين. واستمرت الاشتباكات ساعتين انسحب بعدها المسلحون الى مناطق صحراوية، وفقا للمصدر نفسه. وأكد مسؤول محلي في الرطبة وقوع الهجوم وحصيلة الضحايا.

واعلنت القوات العراقية نهاية يناير استعادة كامل الشطر الشرقي للموصل، ثم اطلقت بعد نحو شهر عملية استعادة الشطر الغربي حيث تخوض معارك شرسة. وتواصل قوات سوريا الديمقراطية حملة "غضب الفرات" بدعم من التحالف الدولي منذ نوفمبر الفائت لطرد المتطرفين من الرقة شمال سوريا. وانكفأ التنظيم في آخر حيين يسيطر عليهما في مدينة الطبقة امام تقدم قوات سوريا الديمقراطية التي رفعت علمها الاصفر بدلا من راية المتطرفين السوداء.