يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الفلسطيني محمود عباس في البيت الابيض على أمل إعادة إطلاق محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد شهرين ونصف الشهر على استقبال ترامب لنتانياهو.

وكان عباس الذي التقى في رام الله العديد من المسؤولين الأميركيين من بينهم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو وجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الاميركي الخاص، قال مؤخراً إن الإدارة الأميركية الجديدة "جدية" في رغبتها بالتوصل إلى "حل للقضية الفلسطينية".

وعلق خبير مركز الأمن الأمريكي الجديد إيلان غولدنبورغ "مجرد انعقاد اللقاء دليل جديد على أن مقاربة ترامب للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني تقليدية أكثر مما كان الجميع يتوقع".

ولوحظ تطور لموقف ترامب حول الملف على غرار العديد من الوعود التي قام بها خلال حملته الانتخابية بشأن ملفات دبلوماسية مهمة.

ورغم أن ترامب اعتبر أن حل الدولتين الذي تؤيده الأسرة الدولية منذ عقود، ليس السبيل الوحيد، الا انه دعا بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي إلى "ضبط النفس" في ما يتعلق بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما توقف ترامب عن ذكر وعده بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها وهو ما كان أثار غضب الفلسطينيين.

إلا أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ألمح ألى أن الفكرة يمكن أن تعود إلى الواجهة.

وقال الثلاثاء "الرئيس يدرس بعناية نقل السفارة من تل ابيب إلى القدس"، دون أن يعطي توضيحات.

ويحذر العديد من الخبراء من تعليق آمال كبيرة على اللقاء المقرر في البيت الابيض بين ترامب وعباس.

وقال غولدنبورغ إن ادارة ترامب "ستركز على القيام بخطوات صغيرة من شأنها تحسين الوضع على الأرض وإبقاء حل الدولتين لمرحلة لاحقة وتمهيد الطريق أمام بدء محادثات في المستقبل".

وكان ترامب صرح الأسبوع الماضي لوكالة رويترز "ليس هناك إطلاقا ما يمنع إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، ولو أن استراتيجيته حول الملف لا تزال محاطة بالغموض، إلا أن المهمة شاقة وهائلة بالنظر إلى التباعد الكبير في المواقف والريبة السائدة بين الجانبين.