استانا - (أ ف ب): أعلنت الفصائل المقاتلة المعارضة السورية الاربعاء تعليق مشاركتها في المحادثات التي انطلقت الاربعاء مع النظام السوري في أستانا والتي كان يبحث خلالها مشروع روسي لاقامة مناطق "لتخفيف حدة التصعيد". في موازاة ذلك، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تعتبر بلاده من أبرز حلفاء النظام السوري، نظيره التركي رجب طيب اردوغان الداعم للمعارضة السورية، في سوتشي على البحر الاسود. وبدأت الجولة الرابعة من مفاوضات استانا بين وفدي الفصائل والنظام صباحا في عاصمة كازاخستان برعاية موسكو وطهران، حليفتي دمشق، وانقرة التي تدعم المعارضة، بمشاركة مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا، لكنها سرعان ما توقفت. وقال مصدر في وفد الفصائل المعارضة "علقت الفصائل الثورية الجلسات بسبب القصف العنيف للطيران على المدنيين حتى يتوقف القصف على كامل الاراضي" السورية. واكد ان تعليق المشاركة في الجلسات مستمر "الى حين الالتزام الكامل بوقف القصف في سوريا". وفي بيان موجه الى "الاطراف الراعية في مفاوضات أستانا"، عزا وفد الفصائل تعليق مشاركته الى "خروقات النظام" لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع في ديسمبر 2016. وقال في بيانه "كل هذا يجري باشتراك ودعم مستغرب من روسيا التي يفترض أنها وقعت على الاتفاقية كطرف راع وضامن، ولم تلتزم بضماناتها ووعودها". وتتناول مفاوضات استانا سبل تثبيت الهدنة الهشة التي تتعرض لخروقات متكررة، لا سيما في محافظة ادلب شمال غرب البلاد، أحد آخر معاقل الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام حيث يشن الطيران السوري غارات جوية مكثفة تسببت خلال الاشهر الاخيرة بمقتل المئات. ولم تحقق 3 جولات تفاوضية سابقة في كازاخستان أي تقدم على طريق حل النزاع السوري الذي خلف اكثر من 320 الف قتيل في 6 أعوام. وقالت مصادر قريبة من وفد المعارضة ان وفدي الحكومة والفصائل المعارضة كانا قد باشرا البحث في وثيقة روسية حول مناطق "تخفيف التصعيد".
واقترحت وثيقة عرضتها موسكو لكي يجري بحثها في استانا إقامة "مناطق لتخفيف حدة التصعيد" في سوريا. وتقترح الوثيقة إنشاء هذه المناطق في محافظة إدلب "شمال غرب" وفي شمال حمص "وسط" وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جنوب سوريا. والهدف من ذلك هو "وضع حد فوري للعنف وتحسين الحالة الإنسانية". وبحسب الوثيقة، سيتم العمل في مناطق تخفيف التصعيد على "ضبط الاعمال القتالية بين الاطراف المتنازعة" و"توفير وصول انساني سريع وآمن" و"تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين". وبالاضافة الى ذلك، سيتم انشاء "مناطق امنية" على طول حدود مناطق تخفيف التصعيد "لمنع وقوع حوادث واطلاق نار". وستشمل "المناطق الامنية" وضع "نقاط تفتيش" و"مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار" سينتشر فيها عناصر من قوات النظام والفصائل المعارضة. واشارت الوثيقة الى انه "يمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية"، من دون تحديد من هي تلك الدول. ويجدر بالضامنين الثلاثة الذين حددتهم الوثيقة بروسيا وتركيا وايران، في غضون 5 ايام من التوقيع على المذكرة تشكيل "فريق عامل مشترك" سيتحتم عليه وضع الخرائط للمناطق المذكورة. وأقرّ وفد الفصائل في بيانه بأن "المناطق الامنة هي اجراء مؤقت للتخفيف من الاوضاع الانسانية الصعبة للمدنيين ولا يمكن القبول بأي بديل عن الانتقال السياسي".
واستقبل بوتين اردوغان في منتجع سوتشي البحري جنوب روسيا. وقال الرئيس الروسي في مستهل اللقاء ان "العلاقات الثنائية والمسائل الاساسية الدولية مثل الازمة السورية" ستكون على جدول أعمال المحادثات. ميدانيا، تتواصل اعمال العنف في سوريا حيث قتل 5 اشخاص في تفجير سيارة مفخخة قرب مقر الحكومة المؤقتة المنبثقة عن المعارضة السورية، في مدينة اعزاز الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة شمال سوريا. ونشر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية صورا للتفجير الذي اكد وقوعه "امام مبنى الحكومة السورية المؤقتة". وتأسست "الحكومة المؤقتة" في نوفمبر 2013، وتعاقب على رئاستها واعضاؤها شخصيات عدة. وهي تتولى ادارة شؤون المناطق تحت سيطرة المعارضة في الداخل السوري، ويتم انتخاب رئيسها من الائتلاف المعارض. وتشهد مدينة اعزاز، ابرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين حين وآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم الدولة "داعش".
واقترحت وثيقة عرضتها موسكو لكي يجري بحثها في استانا إقامة "مناطق لتخفيف حدة التصعيد" في سوريا. وتقترح الوثيقة إنشاء هذه المناطق في محافظة إدلب "شمال غرب" وفي شمال حمص "وسط" وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جنوب سوريا. والهدف من ذلك هو "وضع حد فوري للعنف وتحسين الحالة الإنسانية". وبحسب الوثيقة، سيتم العمل في مناطق تخفيف التصعيد على "ضبط الاعمال القتالية بين الاطراف المتنازعة" و"توفير وصول انساني سريع وآمن" و"تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين". وبالاضافة الى ذلك، سيتم انشاء "مناطق امنية" على طول حدود مناطق تخفيف التصعيد "لمنع وقوع حوادث واطلاق نار". وستشمل "المناطق الامنية" وضع "نقاط تفتيش" و"مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار" سينتشر فيها عناصر من قوات النظام والفصائل المعارضة. واشارت الوثيقة الى انه "يمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية"، من دون تحديد من هي تلك الدول. ويجدر بالضامنين الثلاثة الذين حددتهم الوثيقة بروسيا وتركيا وايران، في غضون 5 ايام من التوقيع على المذكرة تشكيل "فريق عامل مشترك" سيتحتم عليه وضع الخرائط للمناطق المذكورة. وأقرّ وفد الفصائل في بيانه بأن "المناطق الامنة هي اجراء مؤقت للتخفيف من الاوضاع الانسانية الصعبة للمدنيين ولا يمكن القبول بأي بديل عن الانتقال السياسي".
واستقبل بوتين اردوغان في منتجع سوتشي البحري جنوب روسيا. وقال الرئيس الروسي في مستهل اللقاء ان "العلاقات الثنائية والمسائل الاساسية الدولية مثل الازمة السورية" ستكون على جدول أعمال المحادثات. ميدانيا، تتواصل اعمال العنف في سوريا حيث قتل 5 اشخاص في تفجير سيارة مفخخة قرب مقر الحكومة المؤقتة المنبثقة عن المعارضة السورية، في مدينة اعزاز الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة شمال سوريا. ونشر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية صورا للتفجير الذي اكد وقوعه "امام مبنى الحكومة السورية المؤقتة". وتأسست "الحكومة المؤقتة" في نوفمبر 2013، وتعاقب على رئاستها واعضاؤها شخصيات عدة. وهي تتولى ادارة شؤون المناطق تحت سيطرة المعارضة في الداخل السوري، ويتم انتخاب رئيسها من الائتلاف المعارض. وتشهد مدينة اعزاز، ابرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين حين وآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم الدولة "داعش".