غزة - (الجزيرة نت): أثار تهديد كتائب عز الدين القسام "الجناح العسكري لحركة حماس" إسرائيل بتحديث القوائم المرتبطة بصفقة تبادل الأسرى بزيادة 30 أسيرا على القوائم مقابل كل يوم تتأخر فيه تل أبيب عن تلبية مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، تساؤلات حول وجود "حراك حقيقي" حول صفقة تبادل أسرى محتملة جديدة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وكانت كتائب القسام أمهلت قيادة الاحتلال 24 ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى، بالتزامن مع مواصلة 1600 أسير الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم الـ 18.
وقال حمزة أبو شنب، المختص في شؤون المقاومة الفلسطينية، إن كلمة الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة حملت رسائل واضحة تدعو للتعبئة وتوحيد المواقف الفلسطينية، وتعزيز إضراب الأسرى، ورسائل أخرى مبطنة بأن العد التنازلي قد بدأ.
ولم يستبعد أبو شنب أن تكون تصريحات أبو عبيدة مرتبطة بحراك تفاوضي أكثر جدية من السابق.
لكنه أوضح أن من المبكر جدا الحديث عن مجريات صفقة تبادل، وأن الأمور في "مرحلة استكشاف" بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
ويؤكد أن استخدام أبو عبيدة لغة الأرقام يشير إلى جدية أكبر، مستدلا بأن كتائب القسام كانت طالبت بالإفراج عن أكثر من ألف أسير مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهو ما تحقق أواخر 2011.
من جهته، رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة أن تصريح أبو عبيدة يستهدف أساسا توجيه رسالة دعم وإسناد للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مفادها أن كتائب القسام تريد إنهاء معاناة الأسرى وتحريرهم.
ورأى أن إسرائيل لن تأخذ هذا التهديد على محمل الجد، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر جنوده في قطاع غزة "متوفين"، ولا يريد أن يفتح هذا الملف حتى لا يدفع ثمنا باهظا كما حصل في صفقة شاليط، رغم وجود ضغوط من عائلات الجنود الإسرائيليين على الحكومة لفتح الملف.
ولم يستبعد أبو سعدة وجود أطراف دولية تحاول طرق ملف صفقة تبادل أسرى مقابل الجنود الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، لكنه أشار بدوره إلى أن من المبكر الحديث عن صفقة قريبة.
ووصف شروط كتائب القسام بغير السهلة، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير متشجع لفتح هذا الملف وإبرام صفقة تبادل، لأن ذلك ربما يقضي عليه سياسيا.
ووافق المحلل السياسي محمد عبيد سابقيه بأن الهدف من تصريحات الناطق باسم كتائب القسام تضامني في الأساس، وقال إن هناك أرضية لمفاوضات "يبدو أن بعضا منها يتم حالياً بشكل سري"، أو أن قوائم جاهزة لأسرى تنوي حركة حماس المطالبة بإطلاقهم في حال حدثت أي مفاوضات حول ذلك.
ورأى عبيد أن كتائب القسام تنتهج طريقة جديدة، ملخصها التأثير النفسي على الرأي العام والحكومة الإسرائيلييْن، وهذا ما تم في الفيديو الأخير الذي خاطب أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى والمتعاطفين معهم خاصة، وأيضا من خلال تصريحات أبو عبيدة عندما أعطى مهلة للحكومة الإسرائيلية.
{{ article.visit_count }}
وكانت كتائب القسام أمهلت قيادة الاحتلال 24 ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى، بالتزامن مع مواصلة 1600 أسير الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم الـ 18.
وقال حمزة أبو شنب، المختص في شؤون المقاومة الفلسطينية، إن كلمة الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة حملت رسائل واضحة تدعو للتعبئة وتوحيد المواقف الفلسطينية، وتعزيز إضراب الأسرى، ورسائل أخرى مبطنة بأن العد التنازلي قد بدأ.
ولم يستبعد أبو شنب أن تكون تصريحات أبو عبيدة مرتبطة بحراك تفاوضي أكثر جدية من السابق.
لكنه أوضح أن من المبكر جدا الحديث عن مجريات صفقة تبادل، وأن الأمور في "مرحلة استكشاف" بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
ويؤكد أن استخدام أبو عبيدة لغة الأرقام يشير إلى جدية أكبر، مستدلا بأن كتائب القسام كانت طالبت بالإفراج عن أكثر من ألف أسير مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهو ما تحقق أواخر 2011.
من جهته، رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة أن تصريح أبو عبيدة يستهدف أساسا توجيه رسالة دعم وإسناد للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مفادها أن كتائب القسام تريد إنهاء معاناة الأسرى وتحريرهم.
ورأى أن إسرائيل لن تأخذ هذا التهديد على محمل الجد، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر جنوده في قطاع غزة "متوفين"، ولا يريد أن يفتح هذا الملف حتى لا يدفع ثمنا باهظا كما حصل في صفقة شاليط، رغم وجود ضغوط من عائلات الجنود الإسرائيليين على الحكومة لفتح الملف.
ولم يستبعد أبو سعدة وجود أطراف دولية تحاول طرق ملف صفقة تبادل أسرى مقابل الجنود الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، لكنه أشار بدوره إلى أن من المبكر الحديث عن صفقة قريبة.
ووصف شروط كتائب القسام بغير السهلة، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير متشجع لفتح هذا الملف وإبرام صفقة تبادل، لأن ذلك ربما يقضي عليه سياسيا.
ووافق المحلل السياسي محمد عبيد سابقيه بأن الهدف من تصريحات الناطق باسم كتائب القسام تضامني في الأساس، وقال إن هناك أرضية لمفاوضات "يبدو أن بعضا منها يتم حالياً بشكل سري"، أو أن قوائم جاهزة لأسرى تنوي حركة حماس المطالبة بإطلاقهم في حال حدثت أي مفاوضات حول ذلك.
ورأى عبيد أن كتائب القسام تنتهج طريقة جديدة، ملخصها التأثير النفسي على الرأي العام والحكومة الإسرائيلييْن، وهذا ما تم في الفيديو الأخير الذي خاطب أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى والمتعاطفين معهم خاصة، وأيضا من خلال تصريحات أبو عبيدة عندما أعطى مهلة للحكومة الإسرائيلية.