هدد الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني بعمل عسكري داخل سوريا في حال اضطرار بلاده لحماية حدودها، ورد وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بأنه سيتم التعامل مع القوات الأردنية على أنها معادية في حال تخطيها الحدود دون تنسيق مع النظام.

وفي مقابلة مع تلفزيون الأردن قال المومني إن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية وغيرها على صعيد الدفاع في العمق السوري من أجل حماية حدودها، بحسب تعبيره.

وأوضح أن ما يعني بلاده هو وقف التصعيد ووقف إطلاق النار في كافة أرجاء سوريا وبالتحديد في المناطق القريبة من الحدود الأردنية، وكذلك أن تستعيد الدولة السورية قدرتها على ضبط حدودها.

وردا على هذه التصريحات اعتبر المعلم أن تصريح المومني بعيد عن الواقع، وذلك في مؤتمر صحفي عقده بدمشق الاثنين.

وأضاف أن المواجهة مع الأردن ليست واردة إلا في حال دخول قوات أردنية من دون التنسيق مع النظام إلى الأراضي السورية وستعتبر حينها قوات معادية، حسب تعبيره.

يذكر أن الأردن -الذي يزيد طول حدوده مع سوريا على 375 كيلومترا- من أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين الهاربين من الحرب، إذ يوجد فيه نحو مليون و390 ألف سوري، نحو نصفهم مسجلون بصفة لاجئ في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

وأعلن الجيش الأردني الأحد انطلاق تدريبات "الأسد المتأهب 2017" بمشاركة الولايات المتحدة و20 دولة أخرى، منها معظم دول الخليج العربي وبينها البحرين، إضافة إلى مصر والعراق ولبنان، وهي تهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية على مكافحة الإرهاب وعمليات أمن الحدود والإخلاء.