صرح قيس الخزعلي، زعيم أبرز مليشيا منضوية تحت لواء الحشد الشعبي، بأن منظمته ماضية في مشروعها لإقامة ما سماه "البدر الشيعي" بالمنطقة؛ وليس "الهلال الشيعي".
وقال الخزعلي، زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" في العراق، أنه بظهور من وصفه بـ"صاحب الزمان" وهو الإمام الثاني عشر الغائب، في عقائد الشيعة الإمامية الاثني عشرية، فإن قواتهم ستكون قد اكتملت بالحرس الثوري في إيران وحزب الله بلبنان، وأنصار الله (مليشيا الحوثي) في اليمن، وعصائب أهل الحق وإخوانهم بسوريا والعراق.
تجدر الإشارة إلى أن الخزعلي شخص طائفي مثير للجدل، وسبق له أن أطلق تصريحات استفزازية حول معركة الموصل، قال فيها: "معركة تحرير الموصل من تنظيم الدولة ستكون انتقاماً وثأراً من قتلة الحسين؛ لأن هؤلاء الأحفاد من أولئك الأجداد".
وانشقت "عصائب أهل الحق" من التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر عام 2004، حيث أسس قيس الخزعلي (الأمين العام) وأكرم الكعبي (نائبه) هذا التنظيم الذي يقدر عدده حاليا بأكثر من 10 آلاف مقاتل، وأعلنوا مسؤوليتهم عن 6 آلاف هجوم على القوات الأميركية والعراقية.
وفي يناير 2012، وبعد الانسحاب الأميركي من العراق أعلن قيس الخزعلي أن الجماعة تتهيأ لإلقاء السلاح والانضمام إلى العملية السياسية.
لكنها اتجهت بعد ذلك للقتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة السورية.
وبايعت ميليشيا "عصائب أهل الحق" المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وتتهم قوى سياسية عراقية هذه المليشيات بخطف وقتل وتعذيب آلاف العراقيين، وتطالب بإدراجها ضمن لائحة المنظمات الإرهابية.