دبي – (العربية نت): تسليح الميليشيات التابعة لإيران سواء في سوريا أو العراق أو اليمن أو أي مناطق أخرى، بات مادة انتخابية في السباق الرئاسي الإيراني الذي يبدأ في 19 من الشهر الحالي.

فقبل أيام من موعد الاقتراع تحتدم المنافسة بين المرشحين إلى الرئاسة في إيران. وقد كثر في الآونة الأخيرة اللغط بشأن الملف السوري وتأثيره في الانتخابات على خلفية تصريحات نارية كان أطلقها غلام حسين كرباسجي أمين عام حزب "كوادر البناء".

والحزب يعد من أعرق الأحزاب الإصلاحية أسسه الرئيس الإيراني الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني. وكرباسجي دعا في كلمة خلال الحملة الانتخابية الداعمة للرئيس حسن روحاني في أصفهان إلى خروج القوات الإيرانية من سوريا، قائلاً إن بوسع إيران الجنوح إلى الدبلوماسية بالتدخل من أجل السلام في هذا البلد ودول المنطقة بعيداً عن الحرب والقتل وأساليب القمع. ووصف كرباسجي سياسات طهران في المنطقة بالخاطئة ومنها ضخ الأموال واقتناء السلاح. عمدة طهران السابق هاجم أيضاً تبرير التدخل الإيراني العسكري في سوريا تحت عناوين كالغيرة الدينية والدفاع عن المقامات المقدسة على حد تعبيره.

تصريحات كرباسجي أثارت حفيظة الحرس الثوري والمحافظين وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، ما يفسر اللغة المباشرة التي خرج بها المرشد ليهدد من يسعون، على حد تسميته، إلى تغيير سلوك النظام بوصفهم مثلهم مثل أعداء إيران الساعين لتدمير نظامها.