الرياض - (أ ف ب، العربية نت): أعلنت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رفضها تشكيل سلطة موازية في اليمن الجنوبي المستقل سابقا، ورأت في الاعلان تحديا لسلطة الرئيس. وفي اجتماع استثنائي عقده الرئيس اليمني مع مستشاريه في العاصمة السعودية الرياض، دعا هادي إلى تجنب خطوات أحادية من شأنها أن تصب في صالح الانقلابيين. وطالب البيان الصادر عن الاجتماع القوى المناهضة للانقلاب الانخراط في صفوف الشرعية كما دعا جميع القوى اليمنية إلى الالتفاف حول الشرعية مشددا على رفضه أي خطوة أو مبادرة تخالف المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرار 2216 . ورفض الاجتماع الخروج عن الإجماع الوطني متمسكا بوحدة الهدف الذي قامت من أجله "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" للتحالف العربي بهدف إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وسيطرتها على كافة التراب اليمني. وخلص البيان إلى مطالبة اليمنيين بعدم الإقدام على خطوات من شأنها أن تصب في خدمة الحوثيين وصالح.

وأعرب البيان عن رفض المجتمعين "رفضا قاطعا" للمجلس الانتقالي الجنوبي المكون من 26 عضوا، بينهم 5 محافظين ووزيران في الحكومة. وشكل مسؤولون يمنيون الخميس باتوا معارضين للرئيس عبد ربه منصور هادي سلطة موازية تدير جنوب البلاد برئاسة محافظ مدينة عدن عيدروس الزبيدي. وأضاف البيان ان هذه الاعمال "لا أساس لها ولن تكون محل قبول مطلقا"، مضيفا ان هذه الخطوة تخدم فقط "الانقلابيين ومن يقف خلفهم"، في اشارة الى الحوثيين الذين يحاربون حكومة هادي المعترف بها دوليا منذ أكثر من عامين. وحث البيان هؤلاء الذين وردت اسماؤهم في تركيبة المجلس الى اعلان موقف واضح وجلي" من المجلس الجديد. وأقال هادي الزبيدي في 27 أبريل مع وزير الدولة هاني بن بريك، وهو شخصية أخرى في الحراك الجنوبي، المجموعة الانفصالية التي تدعو إلى استقلال الجنوب أو إقامة حكم فيدرالي فيه.