قتل اثنان من عناصر الشرطة الإيرانية صباح الأثنين في مدينة الأحواز، عاصمة الأقليم العربي المحتل منذ 1925.

وأعلن نائب قائد قوى الأمن الداخلي العقيد علي قاسم بور، أن الشرطيين تم قتلهم عبر هجوم مسلح قام به مجهولون، مؤكداً أن عمليات البحث عن منفذي الهجوم بدأ فور وقوع الحادث.

وأقدم محتجون في مدينة معشور بالأحواز، الأحد، على حرق أحد مراكز الاقتراع، وذلك "رفضا للانتخابات الإيرانية" من قبل الشعب العربي الأحوازي، حسب ما قال ناشطون وأظهرت لقطات مصورة.

وصعّدت الشعوب غير الفارسية في إيران، ومن بينهم العرب، خلال الأشهر القليلة الماضية، حراكها الرامي إلى مواجهة قمع الاحتلال الفارسي المستمر منذ عقود طويلة.

وقال مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الاستراتيجية، حسن راضي، إن الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع عشر من الشهر الجاري تواجه مقاطعة شاملة من قبل الشعب العربي الأحوازي.

وأردف راضي قائلا "يعتبر حرق مراكز الانتخابات في الأحواز دليلا واضحا على مقاطعة الانتخابات ورفضها من قبل الشعب العربي الأحوازي".

ويشكو سكان الأحواز من الاضطهاد واستبدال الأسماء الجغرافية العربية بأسماء فارسية، إضافة إلى تقديم النظام حوافز لأبناء مدن إيرانية أخرى للاستيطان في هذا الإقليم الذي يقطنه أغلبية عربية.

وتسعى المنظمات الأحوازية في الخارج إلى نقل قضية العرب الذين يشكلون، حسب مراكز الدراسات الأحوازية، 10 في المئة من مجمل سكان إيران، البالغ عددهم 75 مليون نسمة، إلى المنابر الدولية.

وبات الحراك الداخلي للشعوب غير الفارسية، التي تشكل نحو 40 في المئة من سكان إيران، يهدد النظام الفارسي الذي رد، طبقا براضي، بتكثيف حملات القمع وتشديد قبضته الأمنية على المناطق المنتفضة.