عواصم - (وكالات): قتل 28 شخصاً وأصيب 24 آخرون في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانت تقل أقباطاً لزيارة دير في المنيا جنوب القاهرة، في حين أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي "توجيه ضربة" لأحد معسكرات تدريب المتطرفين، وقال تلفزيون "العربية" إن الطيران المصري شن غارات جوية مصرية استهدفت جماعات متطرفة في منطقة درنة في ليبيا وإنها أوقعت قتلى وجرحى. وجاء ذلك بعد أن قال الرئيس المصري إن بلاده وجهت ضربة قوية لمراكز تدريب انطلقت منها هجمات استهدفت مصر. وأثار الاعتداء الجديد على الأقباط إدانات خليجية وعربية ودولية.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن منظمات إرهابية شريرة وأيديولوجية عنيفة وراء الهجمات في مصر، مشدداً على أن "سفك دماء المسيحيين يجب أن يتوقف".
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع" المصرية إن القوات الجوية المصرية نفذت "6 ضربات مركزة داخل العمق الليبي تستهدف تنظيمات إرهابية". ونقلت قناة تلفزيون "سكاي نيوز عربية" عن مصادر رفيعة المستوى أن القوات الجوية المصرية دمرت بشكل كامل المركز الرئيسي لما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة شرق ليبيا.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القوات الجوية المصرية دمرت المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة في ليبيا.
وقال السيسي في كلمة وجهها إلى الشعب المصري مساء الجمعة عبر التلفزيون الرسمي "إن ما رأيناه اليوم لن يمر هكذا" مستطرداً "قبل أن أتحدث إليكم تم توجيه ضربة لأحد المعسكرات التي يتم فيها تدريب هذه العناصر" المتطرفة التابعة لتنظيم الدولة "داعش". ولم يحدد الرئيس المصري إن كانت هذه الضربة داخل البلاد أو خارجها، ولكنه شدد على أن "مصر لن تتردد في توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان سواء في الداخل أو الخارج".
وقال السيسي "سنحافظ على شعبنا وعلى الأمن القومي المصري وسنتصدى لأي مساس بهما كما ينبغي (...) داخل مصر وخارج مصر"، داعياً "إلى معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب وتمده بالسلاح والتمويل والتدريب".
ووجه السيسي "نداء" إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال له فيه: "أعلنت أن مهمتك الأولى هي مواجهة الإرهاب وأنا واثق من أنك قادر على ذلك". وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت في بيان أن "مجهولين يستقلون 3 سيارات رباعية الدفع أطلقوا النيران بشكل عشوائي" على حافلة الأقباط.
وأضافت أن الهجوم وقع "على طريق صحراوية فرعية" تؤدي إلى دير الأنبا صموئيل، مشيرة إلى أنها تكثف جهودها لضبط الجناة. وفي مدينة مغاغة الواقعة شمال محافظة المنيا تجمع نحو 50 شخصاً مساء الجمعة أمام مطرانية الأقباط الأرثوذكس، حيث أقيمت صلاة الجنازة على اثنين من الضحايا قبل تشييعهما.
وألقى الأنبا أغاثون أسقف مغاغة كلمة أمام المشيعين أكد فيها أن مرتكبي هذا الاعتداء "واهمون إذا كانوا يظنون أنهم يكسرون الدولة المصرية" بمثل هذه الأعمال مضيفاً "كما إنهم واهمون إن كانوا يظنون أنهم يستطيعون كسر الأقباط".
وأضاف: "أن الناجين من الحادث رووا لي أن الإرهابيين طلبوا من أبنائنا أن ينكروا إيمانهم ولكنهم قالوا لهم عشنا مسيحيين وسنموت مسيحيين". وقالت وزارة الصحة إن الاعتداء أوقع 28 قتيلاً و24 جريحاً.
وأكد مستشار وزير الصحة المصري للرعاية العاجلة شريف وديع للتلفزيون الرسمي أن هناك "عدداً كبيراً من الأطفال" بين الضحايا.
وطالبت الكنيسة القبطية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك السلطات بـ "اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر وتتسبب في آلام العديد من المصريين".
وأكدت مواساتها لـ "كل الأسر المجروحة وتألمها مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذي يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التي هي أثمن ما نملكه ونحفظه ونحميه".
ويأتي الهجوم بعد شهر ونصف شهر على اعتداءين ضد كنيستين قبطيتين أوقعا 45 قتيلاً وتبناهما تنظيم الدولة "داعش".
وخلال الشهور الأخيرة توعد تنظيم الدولة "داعش" بمضاعفة الهجمات على الأقلية القبطية في مصر التي تمثل 10% من قرابة 90 مليون نسمة هم عدد سكان مصر. وكان التنظيم المتطرف تبنى أيضاً مسؤولية هجوم على كنيسة قبطية في القاهرة أوقع 29 قتيلاً في ديسمبر الماضي.
ودان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل "الحادث الإرهابي الغادر".
ويتمركز الفرع المصري من تنظيم الدولة في شمال سيناء ويهاجم بانتظام قوات الجيش والشرطة في هذه المنطقة.
كما نفذ التنظيم هجمات استهدفت الأقباط في شمال سيناء ما دفع عشرات الأسر المسيحية إلى النزوح.
ويأتي اعتداء الجمعة كذلك بعد زيارة تاريخية قام بها البابا فرنسيس إلى مصر للإعراب عن تضامنه مع المسيحيين المصريين.
وقال البابا تعليقاً على الاعتداء إنه "شعر بحزن عميق لدى إبلاغه بالاعتداء الوحشي وسط مصر"، واصفاً ما حدث بـ "العمل الحاقد"، ومعرباً عن "تضامنه العميق مع كل الذين طالتهم هذه الفظاعات".
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي مؤكداً أن سقوط هؤلاء الضحايا "دليل جديد على بربرية ووحشية الإرهاب" مؤكداً أن "منفذي ومدبري هذه الجريمة لا ينبغي أن يفلتوا من العقاب".
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "باسم فرنسا أدين بأشد العبارات هذا العمل الجبان"، مضيفاً أن "أحداً لا ينبغي أن يفقد حياته وهو يمارس حقه الأساسي في ممارسة شعائره الدينية بحرية".
وأكد "تضامنه الكامل مع السلطات المصرية والشعب المصري"، مشدداً على أن "فرنسا تقف بشكل حاسم مع مصر في حربها ضد الإرهاب".
كما ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بـ "هذا الحادث الآثم"، مؤكداً "وقوف شعبنا إلى جانب مصر وقيادتها برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حربهم ضد الإرهاب وضد من يحاول خلق الفتنة والمس بالنسيج الاجتماعي". وأعلنت السلطات المصرية أنها حددت هوية منفذي ومدبري الهجومين على كنيستي الإسكندرية وطنطا مؤكدة أنهم ينتمون إلى خلية إرهابية جنوب مصر وعرضت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى توقيفهم.
{{ article.visit_count }}
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن منظمات إرهابية شريرة وأيديولوجية عنيفة وراء الهجمات في مصر، مشدداً على أن "سفك دماء المسيحيين يجب أن يتوقف".
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع" المصرية إن القوات الجوية المصرية نفذت "6 ضربات مركزة داخل العمق الليبي تستهدف تنظيمات إرهابية". ونقلت قناة تلفزيون "سكاي نيوز عربية" عن مصادر رفيعة المستوى أن القوات الجوية المصرية دمرت بشكل كامل المركز الرئيسي لما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة شرق ليبيا.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القوات الجوية المصرية دمرت المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة في ليبيا.
وقال السيسي في كلمة وجهها إلى الشعب المصري مساء الجمعة عبر التلفزيون الرسمي "إن ما رأيناه اليوم لن يمر هكذا" مستطرداً "قبل أن أتحدث إليكم تم توجيه ضربة لأحد المعسكرات التي يتم فيها تدريب هذه العناصر" المتطرفة التابعة لتنظيم الدولة "داعش". ولم يحدد الرئيس المصري إن كانت هذه الضربة داخل البلاد أو خارجها، ولكنه شدد على أن "مصر لن تتردد في توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان سواء في الداخل أو الخارج".
وقال السيسي "سنحافظ على شعبنا وعلى الأمن القومي المصري وسنتصدى لأي مساس بهما كما ينبغي (...) داخل مصر وخارج مصر"، داعياً "إلى معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب وتمده بالسلاح والتمويل والتدريب".
ووجه السيسي "نداء" إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال له فيه: "أعلنت أن مهمتك الأولى هي مواجهة الإرهاب وأنا واثق من أنك قادر على ذلك". وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت في بيان أن "مجهولين يستقلون 3 سيارات رباعية الدفع أطلقوا النيران بشكل عشوائي" على حافلة الأقباط.
وأضافت أن الهجوم وقع "على طريق صحراوية فرعية" تؤدي إلى دير الأنبا صموئيل، مشيرة إلى أنها تكثف جهودها لضبط الجناة. وفي مدينة مغاغة الواقعة شمال محافظة المنيا تجمع نحو 50 شخصاً مساء الجمعة أمام مطرانية الأقباط الأرثوذكس، حيث أقيمت صلاة الجنازة على اثنين من الضحايا قبل تشييعهما.
وألقى الأنبا أغاثون أسقف مغاغة كلمة أمام المشيعين أكد فيها أن مرتكبي هذا الاعتداء "واهمون إذا كانوا يظنون أنهم يكسرون الدولة المصرية" بمثل هذه الأعمال مضيفاً "كما إنهم واهمون إن كانوا يظنون أنهم يستطيعون كسر الأقباط".
وأضاف: "أن الناجين من الحادث رووا لي أن الإرهابيين طلبوا من أبنائنا أن ينكروا إيمانهم ولكنهم قالوا لهم عشنا مسيحيين وسنموت مسيحيين". وقالت وزارة الصحة إن الاعتداء أوقع 28 قتيلاً و24 جريحاً.
وأكد مستشار وزير الصحة المصري للرعاية العاجلة شريف وديع للتلفزيون الرسمي أن هناك "عدداً كبيراً من الأطفال" بين الضحايا.
وطالبت الكنيسة القبطية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك السلطات بـ "اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر وتتسبب في آلام العديد من المصريين".
وأكدت مواساتها لـ "كل الأسر المجروحة وتألمها مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذي يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التي هي أثمن ما نملكه ونحفظه ونحميه".
ويأتي الهجوم بعد شهر ونصف شهر على اعتداءين ضد كنيستين قبطيتين أوقعا 45 قتيلاً وتبناهما تنظيم الدولة "داعش".
وخلال الشهور الأخيرة توعد تنظيم الدولة "داعش" بمضاعفة الهجمات على الأقلية القبطية في مصر التي تمثل 10% من قرابة 90 مليون نسمة هم عدد سكان مصر. وكان التنظيم المتطرف تبنى أيضاً مسؤولية هجوم على كنيسة قبطية في القاهرة أوقع 29 قتيلاً في ديسمبر الماضي.
ودان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل "الحادث الإرهابي الغادر".
ويتمركز الفرع المصري من تنظيم الدولة في شمال سيناء ويهاجم بانتظام قوات الجيش والشرطة في هذه المنطقة.
كما نفذ التنظيم هجمات استهدفت الأقباط في شمال سيناء ما دفع عشرات الأسر المسيحية إلى النزوح.
ويأتي اعتداء الجمعة كذلك بعد زيارة تاريخية قام بها البابا فرنسيس إلى مصر للإعراب عن تضامنه مع المسيحيين المصريين.
وقال البابا تعليقاً على الاعتداء إنه "شعر بحزن عميق لدى إبلاغه بالاعتداء الوحشي وسط مصر"، واصفاً ما حدث بـ "العمل الحاقد"، ومعرباً عن "تضامنه العميق مع كل الذين طالتهم هذه الفظاعات".
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي مؤكداً أن سقوط هؤلاء الضحايا "دليل جديد على بربرية ووحشية الإرهاب" مؤكداً أن "منفذي ومدبري هذه الجريمة لا ينبغي أن يفلتوا من العقاب".
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "باسم فرنسا أدين بأشد العبارات هذا العمل الجبان"، مضيفاً أن "أحداً لا ينبغي أن يفقد حياته وهو يمارس حقه الأساسي في ممارسة شعائره الدينية بحرية".
وأكد "تضامنه الكامل مع السلطات المصرية والشعب المصري"، مشدداً على أن "فرنسا تقف بشكل حاسم مع مصر في حربها ضد الإرهاب".
كما ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بـ "هذا الحادث الآثم"، مؤكداً "وقوف شعبنا إلى جانب مصر وقيادتها برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حربهم ضد الإرهاب وضد من يحاول خلق الفتنة والمس بالنسيج الاجتماعي". وأعلنت السلطات المصرية أنها حددت هوية منفذي ومدبري الهجومين على كنيستي الإسكندرية وطنطا مؤكدة أنهم ينتمون إلى خلية إرهابية جنوب مصر وعرضت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى توقيفهم.