دبي – (العربية نت): مدينة درنة الواقعة في الشرق الليبي كانت وجهة مفضلة للسائحين قبل الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي بسبب المراكز الترفيهية والسياحية التي تزخر بها، لكنها تحولت إلى مرتع رئيسي للجماعات المتطرفة خاصة تنظيم القاعدة الذي أصبح يتحكم فيها.
كانت من أجمل المناطق السياحية في ليبيا بسبب المناظر الخلابة التي تتمتع بها وشلالات المياه التي تزينها، لقبها أهاليها بـ"درة المتوسط" ولم يدر بذهنهم أنها يمكن أن تتحول يوما إلى ملاذ محبّذ للإرهابيين ومركز لتجميع وتوزيع السلاح.
بعد الفوضى التي عقبت الإطاحة بنظام القذافي، استطاعت التنظيمات المتطرفة أن تستغل المشكلات الأمنية التي ظهرت، واختارت مدينة درنة مكانا مفضلا لها لبدء نشاطها في ليبيا، حتى أصبحت وجهة رئيسية لكل المتطرفين من داخل البلاد وخارجها خاصة مصر التي لا تبعد عن المدينة إلا 200 كم، وذلك بسبب طبيعتها الجغرافية الجبلية التي وفرت لهم ملاذا حصينا وآمنا ومكانا محبذاً للتدرب والتدريب والتخطيط.
وعلى امتداد السنوات الماضية، أصبحت مدينة درنة مركزا رئيسيا لتجمّع الإرهابيين ولشن هجمات ضد كل من يعتبرونهم أعداء، كما باتت منطقة أساسية لتصدير وتوزيع المتطرفين إلى المدن المجاورة كسرت وبنغازي وكذلك إلى دول الجوار خاصة مصر، حيث تحولت إلى مدينة الفوضى والقتل والدمار في ليبيا.
ورغم محاصرة الجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر لأطراف المدينة من أجل السعي إلى تطهيرها، فإنها مازالت إلى حد اليوم مركزا رئيسيا لتنظيم القاعدة في ليبيا ممثلا في "مجلس شورى مجاهدي درنة" الذي يقود كل العمليات من المدينة ويسيطر عليها.
ومجلس شورى مجاهدي درنة هو تحالف لعدد من الميليشيات التي تهدف إلى تطبيق الشريعة في ليبيا، ضمّ عند تأسيسه جماعة من أنصار الشريعة والتي صنفها مجلس الأمن على لائحة الإرهاب منذ عام 2014، إضافة إلى كتيبة "جيش الإسلام" وكتيبة "شهداء بوسليم".
مؤسس الجماعة هو سالم دربى، الذي انتمى سابقا إلى الجماعة الإسلامية المقاتلة، والتي تبنت إيديولوجية متطرفة، وقامت بعدد من العمليات الإرهابية في ليبيا، خلال التسعينات، بعد عودة عدد منهم من الحرب الأفغانية السوفيتية إلى ليبيا، وعرفوا باسم، "الأفغان الليبيين".
ومازال "تنظيم مجلس شورى مجاهدي درنة"، يتحكم إلى اليوم في مناطق شاسعة بالمدينة، كمنطقة "رأس الهلال" ومنطقة "الفتايح"، إضافة إلى مقار أخرى محصنة بالوديان الواقعة بين الجبال المحيطة بالمدينة من 3 جهات، ويستخدم الكهوف والوديان كأماكن لتخزين السلاح ولإقامة بعض عناصره. وتشير الأنباء الواردة من داخل مدينة درنة، إلى أن هذا التنظيم يفرض قيمه الاجتماعية على الأهالي ويمنع أي تعاطف معلن مع الجيش أو البرلمان في طبرق، حيث تمتلك عائلات قادته وزنا كبيرا داخل المدينة وتقوم بعملية المراقبة والمحاسبة لكل من يخالف أوامر التنظيم.
{{ article.visit_count }}
كانت من أجمل المناطق السياحية في ليبيا بسبب المناظر الخلابة التي تتمتع بها وشلالات المياه التي تزينها، لقبها أهاليها بـ"درة المتوسط" ولم يدر بذهنهم أنها يمكن أن تتحول يوما إلى ملاذ محبّذ للإرهابيين ومركز لتجميع وتوزيع السلاح.
بعد الفوضى التي عقبت الإطاحة بنظام القذافي، استطاعت التنظيمات المتطرفة أن تستغل المشكلات الأمنية التي ظهرت، واختارت مدينة درنة مكانا مفضلا لها لبدء نشاطها في ليبيا، حتى أصبحت وجهة رئيسية لكل المتطرفين من داخل البلاد وخارجها خاصة مصر التي لا تبعد عن المدينة إلا 200 كم، وذلك بسبب طبيعتها الجغرافية الجبلية التي وفرت لهم ملاذا حصينا وآمنا ومكانا محبذاً للتدرب والتدريب والتخطيط.
وعلى امتداد السنوات الماضية، أصبحت مدينة درنة مركزا رئيسيا لتجمّع الإرهابيين ولشن هجمات ضد كل من يعتبرونهم أعداء، كما باتت منطقة أساسية لتصدير وتوزيع المتطرفين إلى المدن المجاورة كسرت وبنغازي وكذلك إلى دول الجوار خاصة مصر، حيث تحولت إلى مدينة الفوضى والقتل والدمار في ليبيا.
ورغم محاصرة الجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر لأطراف المدينة من أجل السعي إلى تطهيرها، فإنها مازالت إلى حد اليوم مركزا رئيسيا لتنظيم القاعدة في ليبيا ممثلا في "مجلس شورى مجاهدي درنة" الذي يقود كل العمليات من المدينة ويسيطر عليها.
ومجلس شورى مجاهدي درنة هو تحالف لعدد من الميليشيات التي تهدف إلى تطبيق الشريعة في ليبيا، ضمّ عند تأسيسه جماعة من أنصار الشريعة والتي صنفها مجلس الأمن على لائحة الإرهاب منذ عام 2014، إضافة إلى كتيبة "جيش الإسلام" وكتيبة "شهداء بوسليم".
مؤسس الجماعة هو سالم دربى، الذي انتمى سابقا إلى الجماعة الإسلامية المقاتلة، والتي تبنت إيديولوجية متطرفة، وقامت بعدد من العمليات الإرهابية في ليبيا، خلال التسعينات، بعد عودة عدد منهم من الحرب الأفغانية السوفيتية إلى ليبيا، وعرفوا باسم، "الأفغان الليبيين".
ومازال "تنظيم مجلس شورى مجاهدي درنة"، يتحكم إلى اليوم في مناطق شاسعة بالمدينة، كمنطقة "رأس الهلال" ومنطقة "الفتايح"، إضافة إلى مقار أخرى محصنة بالوديان الواقعة بين الجبال المحيطة بالمدينة من 3 جهات، ويستخدم الكهوف والوديان كأماكن لتخزين السلاح ولإقامة بعض عناصره. وتشير الأنباء الواردة من داخل مدينة درنة، إلى أن هذا التنظيم يفرض قيمه الاجتماعية على الأهالي ويمنع أي تعاطف معلن مع الجيش أو البرلمان في طبرق، حيث تمتلك عائلات قادته وزنا كبيرا داخل المدينة وتقوم بعملية المراقبة والمحاسبة لكل من يخالف أوامر التنظيم.