مع اشتداد درجات الحرارة وقدوم شهر رمضان الكريم وتحقيق الانتصارات على داعش في جبهة الموصل شمال العراق كان للمواطن العراقي فسحة من الراحة النفسية لممارسة طقوس رمضان والخروج بعد الإفطار للشوارع والمتنزهات، ولم يكن يعلم أحد بما سيحصل سوى من هيأ سيارته المفخخة ليحصد أرواح المدنيين في وقت راحتهم.
القصة بدأت مع عائلة الطفلة العراقية جمانة التي ذهبت للاحتفال بنجاح ابنتهم بتفوق عالٍ في مدرستها فيبغداد، بما أن الأجواء الرمضانية هي العلامة التي تميز سكان بغداد. وقررت العائلة العراقية الاحتفال بنجاح ابنتهم والذهاب عند "مرطبات الفقمة" في منطقة الكرادة.
فكان موعدهم مع الموت الذي حصد أرواح جميع أفراد العائلة، بمن فيهم طفلتهم ذات التسع سنوات، التي أرادت أن تحتفل بنجاحها في أجواء مختلفة خارج منزلها، لكن يد القدر كانت أسرع لتأخذ فرحتها وتحول جسدها الصغير إلى أشلاء، وتتحول الفرحة بالنجاح إلى عزاء بعد فقد الأحباب.