لم يأت الأسوأ بعد في سوريا، فما شهدته حمص وحلب وغيرهما قد لا يقارن بما ستشهده محافظة إدلب، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست.
وقالت الصحيفة إن المحافظة ستشهد المعركة الأكثر دموية إذا مضت قوات النظام في مخططاتها للسيطرة عليها.
يشار إلى أن إدلب هي من المناطق القليلة التي تسيطر عليها المعارضة السورية بالكامل، وإذا قرر النظام استعادتها بالقوة فإن حياة قرابة مليون شخص ستكون في خطر داهم.. وقد بدأ بالفعل في شن هجمات على مناطق فيها خارقاً بذلك اتفاقات تخفيف التوتر، التي تم التوصل إليها في اجتماعات أستانا برعاية روسية - إيرانية - تركية.
كما نزح العديد من السوريين، على مدى السنوات الماضية، من مناطق القتال إلى إدلب، حيث المخيمات بالقرب من الحدود السورية التركية.
وكانت إدلب، خلال الفترة الماضية، وجهة كل من تم تهجيره من السوريين من حمص وريف دمشق وغيرها، فباتت منطقة المخيمات الحدودية المأوى الوحيد للمهجرين والنازحين، بسبب بعدها عن طيران النظام، بالإضافة إلى تمكن المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية من الوصول إليها وتقديم المساعدات إلى النازحين، خصوصاً في منطقتي قاح وأطمة الحدوديتين.