انقرة - (أ ف ب): حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الاربعاء من تسليم واشنطن أسلحة الى المقاتلين الاكراد في سوريا الذين تعتبرهم انقرة "ارهابيين"، مشيرا الى ان ذلك "أمر بالغ الخطورة". وقال ان "هذه الاجراءات في غاية الخطورة على وحدة وسيادة اراضي سوريا"، مضيفا ان هذه الاسلحة يمكن ان تستخدم ضد تركيا و"كل الانسانية" ايضا. وكان البنتاغون اعلن الثلاثاء انه بدأ بتسليم أسلحة الى وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية يقاتل تنظيم الدولة "داعش". وتعتبر واشنطن ان القوات الديمقراطية السورية هي القوات المحلية الوحيدة القادرة على ان تقاتل المتطرفين وخصوصا لاستعادة الرقة، عاصمة الامر الواقع لتنظيم الدولة. لكن انقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني، المجموعة الانفصالية الكردية المصنفة من قبل الاتراك وحلفائهم الغربيين "ارهابية"، تتخوف من ان تستخدم هذه الاسلحة ضد تركيا. وشدد الوزير التركي على القول "اذا كانت عودة الاستقرار الى سوريا هي الهدف المنشود، فمن الضروري اذن العودة عن هذا الخطأ". وقال "نشدد على الخطر الذي يشكله دعم وحدات الشعب الكردية، على مستقبل سوريا". وتتخوف تركيا من انشاء منطقة يسيطر عليها الاكراد شمال سوريا، على الحدود التركية. وشنت انقرة ايضا هجوما بريا في شمال سوريا في اغسطس الماضي لصد تنظيم الدولة "داعش" عن حدودها لكن ايضا لمنع وصل مختلف المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية ببعضها البعض. وقد حاولت الولايات المتحدة تهدئة تركيا، الشريك في اطار حلف شمال الاطلسي، من خلال التأكيد ان الاسلحة ستسلم بحكمة وتخضع للمراقبة حتى لا تصل الى تركيا.