تحدث مصدر أمني يمني عن استمرار ظاهرة اختفاء مئات الأطفال من العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وسط اتهامات من أهالي المختفين للميليشيات الانقلابية برعاية عصابات منظمة ومتخصصة في هذا الجانب.

ورصد المصدر، وهو أحد القيادات العاملة في جهاز أمني تسيطر عليه الميليشيات الانقلابية بحسب "العربية.نت"، حوالي ألف قضية اختفاء مفاجئ لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8 و16 عاماً في أمانة العاصمة والحديدة والمحويت والبيضاء وذمار وإب، وكلها تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، منذ مطلع العام الماضي ولم يعرف عنهم أي شيء حتى الآن.

وأوضح المصدر الأمني الذي اشترط عدم الإفصاح عن هويته، أن هذه الإحصائية هي لمن قدم أهاليهم بلاغات أمنية بفقدانهم، في حين أن هناك الكثيرين لم يتم الإبلاغ عن اختفائهم، في الوقت الذي تتجه فيه أصابع الاتهام إلى الميليشيات الانقلابية بإدارة شبكة منظمة من العصابات تتولى خطف الأطفال وممارسة تجارة البشر، أو مقايضة أهاليهم مقابل مبالغ مالية باهظة أو الزج بهم في حروبها.

واتسعت ظاهرة خطف الأطفال واختفائهم في مناطق سيطرة الميليشيات الانقلابية، مع غياب عمل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التي حظر الانقلابيين عليها القيام بأي أنشطة وإغلاق مقراتها واعتقال العاملين فيها، ما أدى إلى انتعاش عمليات الانتهاك لحقوق الأطفال تحت غطاء من السرية والتخفي، كما يقول أحد الناشطين الحقوقيين في العاصمة صنعاء.

وأكد الناشط الحقوقي الذي تحفظ على ذكر اسمه خوفاً من الانتقام، في حديثه لـ"العربية.نت"، أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير لحالات اختفاء الأطفال، فبعض الأسر تقوم بالبحث بطرقها الخاصة لإدراكها أن سلطة الأمر الواقع في مناطق #الانقلابيين متورطة بشكل أو بآخر في قضايا الخطف والاختفاء.

ويتناقل سكان العاصمة صنعاء، روايات عديدة عن وقائع اختفاء وخطف أطفال من الشوارع والأحياء السكنية والحارات والمدارس، وهو ما يضيف قلقاً وخوفاً آخر للأسر في مناطق سيطرة الميليشيات.