استعاد الجيش الوطني الليبي السبت، السيطرة على كافة مناطق محافظة الجفرة الصحراوية وسط ليبيا و"قاعدة الجفرة العسكرية الجوية"، بعد أن كان قد حقق تقدما نوعيا في الأيام الماضية على حساب الجماعات المتطرفة.وأكد آمر غرفة عمليات الجيش، العميد عبد السلام الحاسي، لـ"سكاي نيوز عربية" استعادة "السيطرة على منطقة الجفرة بكامل مناطقها وبلداتها بما فيها قاعدة الجفرة العسكرية الجوية بعد دحر عناصر القاعدة".وأضاف الحاسي أن "الجفرة باتت نظيفة تماماً الآن من العناصر الإرهابية التي كانت تسيطر على المنطقة بعد أن قضت قوات الجيش الوطني الليبي عليهم".وكان الجيش نجح في استعادة السيطرة على مدن استراتيجية في منطقة الجفرة الصحراوية الجمعة، بعد الغارات الجوية التي استهدفت الجماعات المتطرفة في مناطق ليبية عدة.وقال المتحدث العسكري أحمد المسماري، الجمعة، إن الجيش الوطني سيطر على مدن ودان وهون وسوكنة الاستراتيجية في منطقة الجفرة بعد مواجهات مع الميليشيات، وذلك في إطار عملياته الرامية إلى توسيع رقعة وجوده وسط ليبيا وجنوبها.وخاض الجيش الوطني، الجمعة، اشتباكات مع سرايا الدفاع عن بنغازي في هذه المناطق، وهي ميليشيات متشددة كانت قد فرت أمام تقدم القوات الحكومية منذ العام الماضي في مدينة بنغازي بشرق البلاد، بعد إطلاق عملية الكرامة.وتقع الجفرة على بعد ما يزيد عن 500 كيلومتر جنوب غربي بنغازي، وعلى بعد نفس المسافة جنوب شرقي طرابلس.والتقدم الميداني جاء بعد أحدث موجة من الغارات التي شنتها طائرات الجيش في منطقة الجفرة ومحيطها، استهدفت خصوصا "مليشيا القوة الثالثة التابعة للمجلس العسكري مصراتة، وسرايا الدفاع عن بنغازي التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي ومرتزقة المعارضة التشادية".وكان سلاحا الجو المصري والليبي شنا في الأيام الماضية غارات على الجفرة ومدينة درنة بشرق ليبيا، وقالت مصر إن ضرباتها الجوية استهدفت متشددين لهم صلة بهجوم المنيا، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 25 مصريا كانوا متوجهين لزيارة دير الأنبا صموئيل.وفي هذا الإطار قال المسماري الجمعة، إنهم توصلوا إلى أن متشددين مصريين بارزين يعملان في درنة الليبية، وأن مكالمات هاتفية عبر الأقمار الصناعية أجريت بين المنيا بمصر ودرنة قبل الهجوم الدامي الذي استهدف الأقباط.