كشف طبيب عراقي أن عددا كبيرا من مقاتلي داعش "الغربيين" حديثي الإسلام لم يكونوا "مختونين"، رغم سيل الفتاوى الشرعية المختلفة التي ألزم بها التنظيم سكان الموصل والرقة وغيرهما من المناطق التي خضعت لسيطرته منذ إعلان خلافة البغدادي، كمنع التدخين وتقصير الثياب ولعب كرة القدم، بحسب الطبيب الذي فضل عدم ذكر اسمه.
وفي تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع، نشرتها "العربية.نت"، أكد المختص بشؤون الجماعات المتطرفة في العراق هشام الهاشمي أن عناصر تنظيم داعش الغربيين ممن تم تجنيدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال دائرة الأصدقاء، من فرنسيين ودنماركيين وهولنديين وغيرهم، كانوا جميعهم غير مختونين.
وأضاف الهاشمي "يندرج المقاتلون الغربيون ضمن كتيبتي طارق بن زياد ونهاوند، وتضم دواعش من أصول روسية حديثي العهد بالإسلام".
وأوضح أنه وفي سؤاله لأحد المقاتلين الغربيين أثناء لقاء أجراه معه، برر له باعتبار "الختان سنة وليس فرضاً كالجهاد، أو ركناً من أركان الإسلام. وإذا كان هناك متسع من الوقت فمن الممكن إتمام عملية الختان".
وأفاد الباحث بشؤون الجماعات المتطرفة أن انخراط المقاتلين من العناصر الغربية غير المسلمة إلى تنظيم داعش يمر بمرحلتين فقط، أولاً اشتراط الاغتسال بالغسل الإسلامي ثم إعلان الشهادة.
مع ذلك، تبقى مسألة ختان مقاتلي داعش محكومة بالمدرسة الفقهية التي يدعي المسؤول الشرعي عن التجنيد الانتماء إليها.
ويأتي موقف "داعش" من ختان الرجل رغم إصدار فتواه الشرعية في 2014 بوجوب "ختان الفتيات" معتبرا أنه "من السنن النبوية". وتولت كتيبة الخنساء مهام الضبط التفتيش.
وأوضح هاشمي أن فتوى ختان الفتيات تباينت في مناطق سيطرة تنظيم داعش، "لم يفرض المفتي الشرعي في الفلوجة والقائم الختان على الفتيات، مقابل تطبيقها في كل من الحسكة والموصل والرقة".
وحسب الهاشمي، فرضت كتيبة الخنساء خلال مهام التفتيش والضبط إجراء عملية الختان على الفتيات الجميلات، أما المتزوجات وكبيرات السن وذوات الجمال المتواضع فلم يتم إلزامهن بذلك.