نقل مراسل صحيفة الغارديان في العراق، مشاهداته لسير معارك مليشيا الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية، كاشفاً عن مخطط إيراني لتأمين ممر بري يربط بين إيران وسوريا وصولاً إلى لبنان.
وبحسب ما نقل عنها موقع "بي بي سي"، الجمعة، فقد كتب مارتن تشولوف، مراسل الصحيفة من مدينة البعاج العراقية المحاذية للحدود السورية، ما شاهده هناك أثناء وصول مليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران، كما حاور أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد، الذي قدم إلى البعاج لتحية مقاتليه والإشادة بانتصاراتهم ضد تنظيم الدولة.
وعند سؤال "المهندس" عن سبب الدمار الشامل لمدينة البعاج، برر ذلك بالقول: "هزمت القاعدة لكنها ما لبثت أن عادت باسم تنظيم الدولة، وإن لم ندمر كل هذه المنطقة لعاد تنظيم الدولة مجدداً باسم جديد".
وأشار المراسل إلى أنه "ومع تقدم مليشيا الحشد الشعبي في العراق نحو الحدود السورية، تقدمت مليشيا أخرى موالية لإيران من الجانب السوري نحو الحدود العراقية إلى أن التقت القوتان، هذا الأسبوع، على الحدود بين مدينتي الميادين العراقية ودير الزور السورية"، وهو ما اعتبر لحظة فارقة في الحرب السورية وفي المعركة ضد تنظيم الدولة، "لكنه أيضاً تجسيد جزئي للمخطط الإيراني في المنطقة".
ونقل عن أحد قادة الحشد الشعبي، دون أن يسميه، قوله: إن "تأمين سوريا سيرسي الاستقرار في كل المنطقة، وهذا ما سنصل إليه".
وأضاف تشولوف: "تصريح المهندس بهذا الشأن أكثر تحفظاً؛ إذ قال: طالما بقي هناك خطر في سوريا أو منطقة أخرى، فإن من واجب أي بلد يحترم نفسه أن يتوجه إلى حيث يوجد الإرهابيون، وإن احتجنا إلى تنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية فسيكون ذلك بمقدورنا، لكن يجب أن تأتينا الأوامر من الحكومة العراقية".
والجمعة الماضي، أعلن "الحشد الشعبي" السيطرة على المناطق الحدودية مع سوريا غربي الموصل، في إطار العملية التي بدأتها في 11 مايو الماضي بإسناد من طيران الجيش العراقي.
وقال نائب قائد الحشد الشعبي، في مؤتمر صحفي عقده ببغداد، إن قواته "ستبقى على استعداد للمشاركة بمعركة تحرير تلعفر بعد صدور أوامر القائد العام للقوات المسلّحة، حيدر العبادي".