تغير المشهد شمالي سوريا بعد قصف الجيش التركي لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قرب مدينة عفرين، حيث بدا واضحا أن اختلاف المصالح بات يشعل تلك المنطقة.
وقال الجيش التركي إن القصف جاء ردا على إطلاق قوات سوريا الديمقراطية النار على مقاتلين من الجيش السوري الحر الذي تدعمه أنقرة قرب قرية أعزاز.
كما ذكرت وسائل إعلام تركية الخميس، أن الجيش عزز وجوده في المناطق التي تسيطر عليها فصائل في المعارضة السورية، التي تدعمها أنقرة.
التعزيز يأتي في وقت تواصل فيه قوات سوريا الديمقراطية تقدمها في مدينة الرقة من الجهتين الشرقية والغربية .
قرار دعم هذه القوات صراحة بهدف السيطرة على الرقة أعلنت عنه الولايات المتحدة بداية الشهر الجاري، مما أثار غضب تركيا.
وتوج القرار الأميركي بزيارة المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة داعش بريت ماكغورك إلى مدينة عين عيسى في محافظة الرقة، ولقائه مع المجلس المحلي الذي يتوقع أن يتولى إدارة الرقة بعد طرد داعش.
ومع احتدام المعارك في محافظة الرقة، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 170 مدنيا قتلوا الشهر الجاري في عمليات برية وجوية ضد داعش.
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع الاحتياطات المناسبة لحماية المدنيين، مقدرة عددهم بما لا يقل عن مئة ألف شخص لا يزالون محاصرين في الرقة.