أعلن رئيس ما يُسمّى "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، اللواء عيدروس الزبيدي، اعترافه بشرعية الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ومشاركة مجلسه مع "التحالف العربي" في الحرب ضد جماعة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال الزبيدي، في مؤتمر صحفي مساء الأحد بمقر المجلس في مدينة التواهي (جنوب): "نعترف بشرعية الرئيس هادي، ولم نشكك فيها وسنكون عوناً له في الحرب ضد مليشيات (الحوثي وصالح)".
ودعا الرئيس هادي إلى الاعتراف بالمجلس "قوة موجودة على الأرض، وإشراكه في القرار فيما يخص المحافظات الجنوبية اليمنية".
وجدد الزبيدي تهديده بالإقدام على "إدارة المجلس لملف المحافظات الجنوبية"، في حال استمرار ما أسماه "العبث بالخدمات فيها، وانفلات الأمن".
واستبعد وقوع أي صدام مع الحكومة الشرعية في عدن، قائلاً: إن "الصدام غير وارد، ولسنا في حاجة إلى ذلك".
ودعا الزبيدي مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والتحالف ومجلس التعاون الخليجي إلى "التفاعل الإيجابي مع قضية شعب الجنوب، والتعاطي بمسؤولية مع حقه في حربه ضد قوات (الحوثي/ صالح) والجماعات الإرهابية".
ومنذ إقالته في 27 أبريل/نيسان الماضي من منصبه كمحافظ لعدن (جنوب)، قام الزبيدي بتشكيل "مجلس حكم جنوبي" يضم 26 شخصية، وينادي بدولة مستقلة في جنوب اليمن عن شماله، وهو ما قوبل بالرفض من الحكومة الشرعية.
يشار إلى أن شمال اليمن وجنوبه اندمجا في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجدداً وتطلق على نفسها "الحراك الجنوبي".