غزة - (أ ف ب): حذرت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من "تدهور كارثي" بسبب أزمة الكهرباء التي بلغ العجز فيها 85 % إثر توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع مجددا عن العمل بسبب نفاد الوقود. وحذرت شركة توزيع الكهرباء في بيان من تفاقم الازمة الذي يأتي بعد "توقف محطة التوليد عن العمل بسبب عدم توفر الوقود إضافة إلى تعطل الخطوط المصرية مما زاد من نسبة العجز الموجود إلى ما يزيد عن 85%". وقالت الشركة إن "احتياج قطاع غزة للطاقة الكهربائية وصل إلى 600 ميغاواط فيما المتوفر حاليا 70 ميغاواط فقط يتم توريدها من الجانب الاسرائيلي". وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الشهر الماضي أنها ستخفض امدادات الكهرباء الى القطاع بمعدل 45 دقيقة يوميا لرفض السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تسديد كامل فاتورة الكهرباء المقدمة الى غزة. وبعد تفاهمات بين حماس ومصر، ادخلت شحنات من الوقود الصناعي الى غزة عبر معبر رفح فأعيد تشغيل محطة الكهرباء التي كانت متوقفة منذ أبريل. والأسبوع الماضي، اتهمت سلطة الطاقة في القطاع السلطة الفلسطينية بوقف التحويلات المالية من البنوك الفلسطينية لشراء الوقود من مصر. وفي بيان، قال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان إنه "يعرب عن قلقه الشديد من تفاقم أزمة الكهرباء في قطاع غزة على نحو غير مسبوق، ويحذر بشدة من تداعياتها الكارثية على الأوضاع الانسانية المتدهورة أصلا". واعتبر المركز ان "انقطاع الكهرباء لمدة تزيد عن 20 ساعة يومياً منذ أكثر من 3 شهور حول حياة السكان في منازلهم وأماكن عملهم إلى جحيم". وأضاف أن أزمة الكهرباء أدت إلى "تدهور متسارع في مستوى كافة الخدمات الأساسية للمواطنين، وخاصة الخدمات الصحية، خدمات صحة البيئة، بما فيها إمدادات مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي". وشهد قطاع غزة 3 حروب مدمرة بين عامي 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية في القطاع المحاصر والذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007.