انقضى شهر رمضان المبارك، فيما لاتزال ميليشيات الحوثي تحتجز شحنة تمور قدمها أحد فاعلي الخير السعوديين للفقراء والمحتاجين في مدينة المحويت شمالي اليمن، ضمن أساليبها المستمرة لنهب المساعدات والإعانات الإغاثية المقدمة للأسر اليمنية التي قذفت حرب ومغامرات الانقلابيين بأكثر من 85% منها إلى تحت خط الفقر، وفقاً لإحصاءات أممية.
وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي تحتجز منذ مطلع شهر رمضان شحنة تمر تضم أكثر من 1000 صندوق، قدمها أحد فاعلي الخير السعوديين لتوزيعها على الأسر الفقيرة في عزلة باحش بمديرية ملحان بمحافظة المحويت الخاضعة لسيطرتهم.
وأوضحت أنه تم احتجاز الشحنة في إحدى نقاط الانقلابيين بكيلو 16 بالحديدة غربي البلاد، وتشترط لتسليمها دفع مليون ريال بحجة دفع جمارك، رغم أنه تم دفع الجمارك عليها في منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية.
وأفادت مصادر محلية بمدينة المحويت، أن القيادي الحوثي علي الهاجري، نهب مؤخراً شاحنة مساعدات محملة بالمواد الغذائية الأساسية والمعونات الإغاثية، مؤكدة أن مشرفي الحوثيين والقيادات التابعة لهم ينهبون ويتقاسمون المواد الإغاثية المقدمة من المنظمات وفاعلي الخير، ويتقاسمونها فيما بينهم على حساب الأسر المستحقة والمستهدفة.
وتكرر ميليشيات الانقلاب في المناطق الخاضعة لسيطرتها القيام بعمليات النهب المنظم للمساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، ومنع وصولها إلى المستحقين، وسط انتقادات من الحكومة اليمنية الشرعية لصمت وتغاضي المنظمات الأممية والدولية عن هذه التصرفات والممارسات الإجرامية لعصابات الانقلاب، ضمن مشروعها لتجويع وقتل الشعب اليمني.