عواصم - (وكالات): طالبت دول عربية الأربعاء إسرائيل بوقف العنف بعد الصدامات الأخيرة بين الشرطة الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، محذرة من "خطورة تداعيات التصعيد الأمني" الإسرائيلي، فيما ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بالعنف الإسرائيلي محذراً "من التوتر وتأجيج الأوضاع في مدينة القدس، واستثارة لمشاعر المسلمين بشكل عام". ويسود التوتر في القدس المحتلة، في ظل إعلان يوم غضب فلسطيني فيها وفي الضفة الغربية أيضاً، وذلك غداة المواجهات التي أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين، من بينهم خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري.
وحذرت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشر على صفحتها في موقع فيسبوك "من خطورة التداعيات المترتبة على التصعيد الأمني الإسرائيلي في المسجد الأقصى وما ترتب عنه من إصابات خطيرة بين صفوف الفلسطينيين وتعريض حياة إمام المسجد الأقصى فضيلة الشيخ عكرمة صبري لمخاطر جسيمة".
يأتي ذلك وسط صدامات مستمرة منذ أيام قرب باحة الأقصى بين الشرطة الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين الذين يعترضون على تدابير أمنية جديدة فرضتها إسرائيل للدخول إلى الأقصى تشمل الاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن.
وطالبت الخارجية المصرية إسرائيل "بوقف العنف واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية، وحق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية في حرية وأمان".
كما حثت مصر تل أبيب على "عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التي من شأنها تأجيج الصراع واستثارة المشاعر الدينية وزيادة حالة الاحتقان بين أبناء الشعب الفلسطيني بما يقوض فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل تأسيساً على حل الدولتين".
كما ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بالعنف الإسرائيلي محذراً "من التوتر وتأجيج الأوضاع في مدينة القدس، واستثارة لمشاعر المسلمين بشكل عام".
وطالب أبو الغيط السلطات الإسرائيلية بـ "الوقف الفوري لكافة هذه الممارسات والإجراءات والاحترام الكامل لحرمة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين".
بدوره، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأربعاء إسرائيل إلى إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين "فوراً ومن دون أي إعاقات"، محذر من أزمة يصعب تطويقها.
وأكد الصفدي خلال اجتماعين منفصلين عقدهما مع سفراء المجموعة الأوروبية والدول الآسيوية في المملكة "للبحث في الأوضاع المتوترة في القدس"، أن "إنهاء التوتر الذي يهدد بأزمة سيكون من الصعب تطويقها هو في يد إسرائيل، التي عليها أن تقوم فورياً بفتح المسجد الأقصى كلياً ومن دون أي إعاقات".
وأوضح الوزير في بيان أن "احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وإلغاء كل إجراءاتها التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض في خرق لالتزاماتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يشكل مفتاح استعادة الهدوء في الأماكن المقدسة".
وأضاف أن "المملكة تريد وقف التوتر واستعادة الهدوء في القدس والحؤول دون تفاقم الأوضاع، وستستمر في العمل على تحقيق ذلك عبر جهودها المستهدفة إعادة فتح المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين".
وحذر الصفدي من أن "استمرار التوتر والتصعيد سيعمق اليأس، وسيزيد من فرص استغلال المتطرفين له لتصعيد الموقف وتهديد الأمن والاستقرار".
ودعا الوزير المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته، والعمل على إنهاء الاحتقان" في الأقصى. ودعت الحكومة الأردنية إسرائيل إلى إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين "فوراً" وفتح تحقيق "فوري وشامل" في الأحداث التي وقعت في القدس الشرقية.
وفرضت السلطات الإسرائيلية التدابير بعد قرارها غير المسبوق بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين بعد هجوم نفذه 3 شبان من عرب 48 الجمعة، ما أثار غضب المسلمين وسلطات الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس.
وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقاً حتى ظهر الأحد عندما فتح اثنان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن، فرفض مسؤولون من الأوقاف الإسلامية الدخول إلى المسجد وأدوا الصلاة في الخارج.
والثلاثاء أكدت الشرطة الإسرائيلية أن مصلين فلسطينيين أدوا الصلاة داخل الأقصى، لكنها لم تحدد عددهم.
ويسود التوتر في القدس المحتلة، في ظل إعلان يوم غضب فلسطيني فيها وفي الضفة الغربية أيضاً، وذلك غداة المواجهات ليل الأربعاء التي أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين، من بينهم خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري.
وأفادت مصادر بأن اقتحامات المستوطنين اليهود لباحات الأقصى تتواصل، حيث دخل العشرات منهم عبر بوابة المغاربة، وتتم الاقتحامات مرتين يوميا لمدة ساعتين في كل مرة، وتخشى قوات الاحتلال المستنفرة من تصعيد الوضع الميداني وصولاً إلى صلاة الجمعة.
ويشهد الأقصى توتراً منذ الجمعة الماضي، بعد استشهاد 3 فلسطينيين داخل الحرم كانوا أطلقوا النار على شرطة الاحتلال وقتلوا 2 منهم.
وعقب ذلك، استغلت إسرائيل الفرصة لتثبيت أجهزة مراقبة وكشف معادن على بوابات المسجد، وهو ما قابله المسلمون داخل المدينة المقدسة بالرفض.
وحملت الحكومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى، واصفة الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال بالخطيرة.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله من تداعيات وعواقب إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه وزرع البوابات الإلكترونية أمام مداخله، كما طالب المجتمع الدولي بتأمين حماية دولية في المدينة المحتلة.
وقال "باسم كل شعبنا المرابط في القدس، وفي كل مكان، نرفض كل هذه الإجراءات الخطيرة التي من شأنها منع حرية العبادة، وإعاقة حركة المصلين، وفرض العقوبات الجماعية والفردية على أبناء شعبنا، وانتهاك حق الوصول للأماكن المقدسة، والمساس بحق ممارسة الشعائر الدينية". وقبل ذلك، أصيب نحو 40 فلسطينياً بينهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ صبري خلال مواجهات عنيفة شهدتها القدس، الثلاثاء، بعد صلاة العشاء.
وهاجمت قوات الاحتلال المصلين قرب باب الأسباط بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي.
ونقل 14 جريحاً إلى المستشفيات، من بينهم الشيخ صبري إمام وخطيب المسجد الأقصى الذي تعرض للضرب خلال عملية التدافع.
وأكد الشيخ صبري على دعوات النفير إلى الأقصى، وأكد أيضاً أن الأوقاف الإسلامية لن تتراجع عن مطلب إزالة البوابات الإلكترونية فهي قضية سيادة.
وتشهد الأراضي المحتلة موجة من عمليات المقاومة تسببت منذ الأول من أكتوبر 2015 باستشهاد نحو 283 فلسطينيا بينهم فلسطينيون من عرب 48 ومقتل 44 إسرائيلياً.
{{ article.visit_count }}
وحذرت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشر على صفحتها في موقع فيسبوك "من خطورة التداعيات المترتبة على التصعيد الأمني الإسرائيلي في المسجد الأقصى وما ترتب عنه من إصابات خطيرة بين صفوف الفلسطينيين وتعريض حياة إمام المسجد الأقصى فضيلة الشيخ عكرمة صبري لمخاطر جسيمة".
يأتي ذلك وسط صدامات مستمرة منذ أيام قرب باحة الأقصى بين الشرطة الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين الذين يعترضون على تدابير أمنية جديدة فرضتها إسرائيل للدخول إلى الأقصى تشمل الاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن.
وطالبت الخارجية المصرية إسرائيل "بوقف العنف واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية، وحق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية في حرية وأمان".
كما حثت مصر تل أبيب على "عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التي من شأنها تأجيج الصراع واستثارة المشاعر الدينية وزيادة حالة الاحتقان بين أبناء الشعب الفلسطيني بما يقوض فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل تأسيساً على حل الدولتين".
كما ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بالعنف الإسرائيلي محذراً "من التوتر وتأجيج الأوضاع في مدينة القدس، واستثارة لمشاعر المسلمين بشكل عام".
وطالب أبو الغيط السلطات الإسرائيلية بـ "الوقف الفوري لكافة هذه الممارسات والإجراءات والاحترام الكامل لحرمة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين".
بدوره، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأربعاء إسرائيل إلى إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين "فوراً ومن دون أي إعاقات"، محذر من أزمة يصعب تطويقها.
وأكد الصفدي خلال اجتماعين منفصلين عقدهما مع سفراء المجموعة الأوروبية والدول الآسيوية في المملكة "للبحث في الأوضاع المتوترة في القدس"، أن "إنهاء التوتر الذي يهدد بأزمة سيكون من الصعب تطويقها هو في يد إسرائيل، التي عليها أن تقوم فورياً بفتح المسجد الأقصى كلياً ومن دون أي إعاقات".
وأوضح الوزير في بيان أن "احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وإلغاء كل إجراءاتها التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض في خرق لالتزاماتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يشكل مفتاح استعادة الهدوء في الأماكن المقدسة".
وأضاف أن "المملكة تريد وقف التوتر واستعادة الهدوء في القدس والحؤول دون تفاقم الأوضاع، وستستمر في العمل على تحقيق ذلك عبر جهودها المستهدفة إعادة فتح المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين".
وحذر الصفدي من أن "استمرار التوتر والتصعيد سيعمق اليأس، وسيزيد من فرص استغلال المتطرفين له لتصعيد الموقف وتهديد الأمن والاستقرار".
ودعا الوزير المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته، والعمل على إنهاء الاحتقان" في الأقصى. ودعت الحكومة الأردنية إسرائيل إلى إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين "فوراً" وفتح تحقيق "فوري وشامل" في الأحداث التي وقعت في القدس الشرقية.
وفرضت السلطات الإسرائيلية التدابير بعد قرارها غير المسبوق بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين بعد هجوم نفذه 3 شبان من عرب 48 الجمعة، ما أثار غضب المسلمين وسلطات الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس.
وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقاً حتى ظهر الأحد عندما فتح اثنان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن، فرفض مسؤولون من الأوقاف الإسلامية الدخول إلى المسجد وأدوا الصلاة في الخارج.
والثلاثاء أكدت الشرطة الإسرائيلية أن مصلين فلسطينيين أدوا الصلاة داخل الأقصى، لكنها لم تحدد عددهم.
ويسود التوتر في القدس المحتلة، في ظل إعلان يوم غضب فلسطيني فيها وفي الضفة الغربية أيضاً، وذلك غداة المواجهات ليل الأربعاء التي أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين، من بينهم خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري.
وأفادت مصادر بأن اقتحامات المستوطنين اليهود لباحات الأقصى تتواصل، حيث دخل العشرات منهم عبر بوابة المغاربة، وتتم الاقتحامات مرتين يوميا لمدة ساعتين في كل مرة، وتخشى قوات الاحتلال المستنفرة من تصعيد الوضع الميداني وصولاً إلى صلاة الجمعة.
ويشهد الأقصى توتراً منذ الجمعة الماضي، بعد استشهاد 3 فلسطينيين داخل الحرم كانوا أطلقوا النار على شرطة الاحتلال وقتلوا 2 منهم.
وعقب ذلك، استغلت إسرائيل الفرصة لتثبيت أجهزة مراقبة وكشف معادن على بوابات المسجد، وهو ما قابله المسلمون داخل المدينة المقدسة بالرفض.
وحملت الحكومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى، واصفة الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال بالخطيرة.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله من تداعيات وعواقب إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه وزرع البوابات الإلكترونية أمام مداخله، كما طالب المجتمع الدولي بتأمين حماية دولية في المدينة المحتلة.
وقال "باسم كل شعبنا المرابط في القدس، وفي كل مكان، نرفض كل هذه الإجراءات الخطيرة التي من شأنها منع حرية العبادة، وإعاقة حركة المصلين، وفرض العقوبات الجماعية والفردية على أبناء شعبنا، وانتهاك حق الوصول للأماكن المقدسة، والمساس بحق ممارسة الشعائر الدينية". وقبل ذلك، أصيب نحو 40 فلسطينياً بينهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ صبري خلال مواجهات عنيفة شهدتها القدس، الثلاثاء، بعد صلاة العشاء.
وهاجمت قوات الاحتلال المصلين قرب باب الأسباط بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي.
ونقل 14 جريحاً إلى المستشفيات، من بينهم الشيخ صبري إمام وخطيب المسجد الأقصى الذي تعرض للضرب خلال عملية التدافع.
وأكد الشيخ صبري على دعوات النفير إلى الأقصى، وأكد أيضاً أن الأوقاف الإسلامية لن تتراجع عن مطلب إزالة البوابات الإلكترونية فهي قضية سيادة.
وتشهد الأراضي المحتلة موجة من عمليات المقاومة تسببت منذ الأول من أكتوبر 2015 باستشهاد نحو 283 فلسطينيا بينهم فلسطينيون من عرب 48 ومقتل 44 إسرائيلياً.